لم يتمالك طبيب التجميل الشهير حسن التازي، المتابع في حالة اعتقال بتهمة الاتجار بالبشر، نفسه داخل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث ذرف الدمع بقاعة المحاكمة وهو يسمع تصريحات ممرضة كانت تشتغل معه في مصحة الشفاء. ووجد طبيب التجميل، اليوم الثلاثاء في الجلسة التي انطلقت صباحا ولم تنته إلا في حدود الخامسة مساء، نفسه منهارا بالبكاء حين قول الممرضة المشرفة على الاستقبال أثناء الاستماع لها إن "الدكتور كان يأمرنا بإدخال أي مريض حالته مستعصية حتى ولو لم يتوفر على المبلغ المالي الكافي". واستغرب الطبيب التازي، الذي يتابع رفقة زوجته وشقيقه وآخرين في "ملف الاتجار بالبشر"، تواجده داخل السجن رغم تعامله مع المرضى بهذه الطريقة. ونفت المتهمة خلال الاستماع إليها من لدن المحكمة أي علاقة لها بالمحسنين الذين يقدمون مساعدات للمرضى الذين يفدون على المصحة؛ كما أوضحت أنها لم تقم باستغلال صور المرضى المتواجدين داخل المصحة، نافية التصريحات التي جاءت في محاضر الشرطة القضائية حين مواجهتها بها من طرف الرئيس. وشددت المكلفة باستقبال المرضى على أنها لم تتواصل مع المحسنين رغم عرض المحكمة صور مراسلات فورية لها، مشيرة إلى أن عملها يقتصر على استقبال المرضى وأقاربهم. كما أكدت المتهمة ذاتها أن مسألة التواصل مع المحسنين بغاية تطبيب بعض الحالات التي تفد على مصحة الشفاء كانت تشرف عليها سيدة متابعة بدورها في هذا الملف رهن الاعتقال. وتابعت المتحدثة ذاتها بأن "الدكتور حسن التازي، صاحب المصحة، لا يتدخل في الإجراءات الإدارية"، موردة أن تدخله "يكون في حالة ما احتاجت حالة مريض تخفيض تكاليف العلاج"، ومشددة على أن نسبة التخفيض تكون قليلة.