قالت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، إنه فور انتهاء إحصاء الساكنة المتضررة من زلزال الحوز سيتم الشروع في تنزيل المرحلة الأولى المرتبطة بتقديم الدعم المالي للمتضررين، ثم الانطلاق في المرحلة الثانية التي تهم إعادة الإعمار. المنصوري، التي زارت اليوم الجمعة عددا من دواوير إقليمورزازات، حيث نقلت الحلول التي جاء بها البرنامج الملكي لتدبير أزمة الحوز، أوردت ضمن تصريح لهسبريس أن "جميع اللجان التي تضم وزارة الداخلية ووزارة الإسكان والمنتخبين والسلطة المحلية والتقنيين والمختبرات تشتغل حاليا في التراب المنكوب بكامله، للخروج بإحصائيات ستسمح في أقرب وقت بتفعيل الجزء الأول والحل المؤقت المرتبط بالدعم المادي للمتضررين، ثم سينطلق الجزء الثاني، وهو إعادة بناء المنازل". أما عن تصورها لإعادة إعمار القرى، وكيف سيكون شكلها، أشارت الوزيرة ذاتها إلى "الكثير من النوايا الحسنة من مهندسين معماريين ومتطوعين يقترحون حلولا"، وزادت: "قمنا بتنظيم العمل لتكون هناك التقائية بين جميع الأفكار"، مؤكدة أن "هناك لجنة تقنية تشتغل على المواد التي سيتم البناء بها، ولجنة المهندسين المعماريين لتصور شكل القرى"، وتابعت: "الأكيد أنهم سيستعملون جميع الآليات بما فيها الذكاء الاصطناعي وكل الآليات والابتكار للخروج بحلول في أقرب وقت". وأردفت المسؤولة الحكومية ذاتها بأن الهدف من الزيارة هو "الاطمئنان على الساكنة، وعرض حلول البرنامج الملكي الذي يتجاوب مع إعادة إيواء الساكنة المتضررة"، مواصلة: "الساكنة تقبلت قدر الله، وتثق في مؤسساتها وفي جلالة الملك. وهناك تلاحم ما بين المغاربة، وهو أمر من طبيعتنا وقيمنا الدينية، ما منح الساكنة القوة لتجاوز الأزمة". واستطردت المنصوري: "جميع السلطات المحلية والمنتخبة مجندة، والمجتمع المدني أيضا يقوم بدور أساسي، وكذلك القوات المساعدة والوقاية المدنية.... الوحدة ما بين المؤسسات والساكنة هي التي ستسمح بتجاوز هذه الأزمة". وأعلن فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، أن 59647 هو مجموع الانهيارات التي تسبب فيها الزلزال الذي ضرب ستة أقاليم مغربية، موضحا أن ثلثي هذا الرقم يهمان المباني المنهارة بالكامل، فيما الثلث الباقي يخص المنهارة جزئيا.