الخط : باشرت لجان تقنية ومختلطة، منذ مطلع الأسبوع الجاري، بإقليم تارودانت، العملية الاستعجالية لإحصاء قاطني المباني المتضررة من الزلزال بالإقليم. العملية أشرفت عليها لجان آنية ومستعجلة مكونة من مراقبين وتقنيين ومهندسين معماريين، بتنسيق مع وزارة الداخلية، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والوكالة الحضرية، والسلطات المحلية والإقليمية ومتدخلين آخرين، تهم إحصاء الأسر ومعاينة المباني المتضررة في إطار البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية. وكشف مصدر من المجلس الجماعي لتارودانت، "أن عملية الإحصاء هاته، أسفرت عن توقيع أكثر من 85 قرار هدم يهم منازل لم تعد صالحة للسكن" مضيفا "كما تقوم اللجان بإحصاء سكان المباني المتضررة جراء الزلزال في مختلف الجماعات والقرى، من خلال تحديد وصف دقيق لحجم الضرر ونوعه ومعاينة المنازل من الداخل والخارج والخطر الذي يشكله المبنى على القاطنين وتحديد طبيعة التدخل سواء تعلق الأمر بهدم جزئي أو كلي له"، مشيرا إلى أن الساكنة تجاوبت بشكل إيجابي مع القرارات الاستعجالية بالهدم. وحسب نفس المصدر، فعملية إحصاء المباني المتضررة وإيواء الأسر متواصلة في الجماعات القروية وفي المجال الحضري، حيث تشتغل اللجان ليل نهار من أجل إحصاء الأسر المتضررة من الزلزال، مؤكدا أن المجلس الجماعي بصدد إعداد أربعة مواقع لإيواء الأسر المتضررة، وذلك بتنسيق مع السلطة المحلية. يذكر أن عملية إحصاء قاطني المباني المتضررة من زلزال 8 شتنبر الجاري، تأتي تنزيلا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، والمترتبة عن جلسة عمل التي ترأسها يوم 14 شتنبر 2023، والتي خصصت لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال، حيث يقدم البرنامج مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم للأسر المتضررة، ومساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا. الوسوم تارودانت زلزال الحوز