إثر الزلزال الذي ضرب الجمعة 8 شتنبر الجاري بعض مناطق المغرب، وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، أعرب رئيسا مجلس النواب ومجلس المستشارين وأعضاء مكتبي المجلسين ورؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأمير المؤمنين، كما توجهوا إلى أسر وذوي الضحايا بتعازيهم الحارة. وأعرب المسؤولون أنفسهم عن "امتنانهم الوافر وتقديرهم الفائق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي بادر، منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال، بإصدار توجيهاته وتعليماته السامية لاتخاذ التدابير والإجراءات الفورية اللازمة للإنقاذ والتكفل بالجرحى وتوفير الخدمات الضرورية للمنكوبين، وتعبئة كافة الإمكانيات والموارد البشرية لهذا الغرض؛ وأَمْرِ جلالته بفتح حساب خاص لتلقي المساهمات التطوعية التضامنية للمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية". وأكد البرلمانيون أنفسهم، بعدما ثمنوا كل هذه الخطوات والمبادرات، وأشادوا عاليا بالجهود التي تبذلها في الميدان القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة وقوات الأمن والسلطات العمومية والأطر الطبية، والهيئات المنتخبة والمجتمع المدني، للإنقاذ والإسعاف والتكفل والدعم؛ وحيوا روح التضامن والتآزر التي أبان عنها الشعب المغربي، (أكدوا) على "انخراط كافة أعضاء المجلسين في هذا المجهود الوطني، خاصة من خلال المساهمة المالية في الحساب المحدث لهذا الغرض، التي حددت في مبلغ تعويض شهر واحد بالنسبة لكل عضو من أعضاء المجلسين، وفي كافة المبادرات والتدابير الوطنية التي ستنفذ في إطار عمليات إعادة إعمار المناطق المنكوبة ودعمها". كما أعلن المسؤولون أنفسهم، في بلاغ توصلت به هسبريس، عن "مواصلة مواكبة مجلسي البرلمان، من خلال لجنة على مستوى كل مجلس، يرأسها رئيس المجلس المعني، تضم أعضاء مكتبي المجلسين ورؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية ورؤساء اللجان البرلمانية الدائمة، (مواكبة) كافة المستجدات ذات الصلة بتداعيات هذا الحدث الأليم والتدابير التي تتخذ لمواجهتها". ومما جاء في البلاغ أنه "في هذا الظرف الخاص، يجدد أعضاء مكتبي المجلسين ورؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية ومكوناتها التعبير عن آيات الولاء والإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وتعبئة هذه المكونات خلف جلالته، إلى جانب باقي المؤسسات الوطنية، من أجل تجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية وربح رهان إعادة البناء، في إطار من التضامن والتآزر، وروح العمل الجماعي، التي هي جزء من قيم وتقاليد الشعب المغربي، وكانت جزءا من الرافعات التي يَسَّرت لبلادنا، دوما، تجاوز مختلف اللحظات الصعبة والتحديات التي كانت مُمْتحَنَةً فيها".