قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الأربعاء نسهلها من "المساء"، التي ورد بها أن حملات التضامن الواسعة التي يقودها المغاربة لدعم إخوانهم ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مجموعة من المناطق في البلاد تعرف نوعا من المضاربة في أسعار السلع والمواد التي يتم الإقبال عليها بكثرة، حيث استغل بعض المضاربين هذه الظرفية من أجل القيام بزيادات غير معلنة لجني المزيد من الأرباح على حساب جيوب المحسنين. ودعت مصادر الجريدة إلى التدخل العاجل من طرف السلطات المعنية للحد مما وصفته بالتجاوزات التي تعرفها عمليات بيع مختلف السلع والمواد التي يتم الإقبال عليها بكثرة من طرف بعض المحسنين في إطار حملات التضامن. وفي خبر آخر، ذكرت "المساء" أن فعاليات حذرت مما وصفته بفوضى حملة جمع المساعدات من طرف كل من هب ودب، داعية إلى تدخل السلطات المعنية بحزم من أجل تتبع هذه العمليات بشكل دقيق وإخضاعها إلى مراقبة خاصة للتأكد من هوية الجهات التي تقوم بها، ومعرفة الوجهة الحقيقية التي توجه إليها تلك الأطنان من المساعدات التي يتم جمعها. وشددت المصادر ذاتها على ضرورة الإسراع بالتدخل من أجل سد الطريق أمام بعض المتلاعبين المحتملين الذين قد ينتهزون هذه المناسبة من أجل تحقيق المآرب وجمع الأموال على حساب ضحايا الزلزال، مستغلين الانخراط الواسع في حملة التضامن والتآزر التي يشارك فيها العديد من فاعلي الخير والمحسنين من أفراد الشعب المغربي. وإلى "بيان اليوم" التي كتبت أن الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية دعت كافة المقاولات العاملة في القطاع إلى وضع المعدات اللازمة رهن إشارة السلطات لتنفيذ عمليات الإغاثة. وفي هذا الصدد، حثت الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية المقاولات العاملة بالقطاع على التحلي بروح التضامن في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها بلادنا. أما "العلم" فنشرت أن عددا من الأساتذة قضوا نحبهم بسبب انهيار مباني سكناهم بالمناطق التي كانوا يعملون بها والتي ضرب بها زلزال الحوز بقوة. وارتفع عدد الهالكين الذين لم يمض على استئناف عملهم سوى أيام قليلة إلى 7 قتلى، بالإضافة إلى عدد من المصابين. وقد ترك موت الأساتذة بعدد من دواوير الحوز وبدوار بشيشاوة الأثر في نفوس ذويهم وزملائهم الذين تكلفوا باستقصاء أخبار الأساتذة الذين يشتغلون بمناطق نائية ضمن المناطق التي ضربها الزلزال بقوة. الختم من "الاتحاد الاشتراكي" التي كتبت أن الأطباء البياطرة أعلنوا إحداث أربع وحدات صحية بيطرية ميدانية بكل من أقاليم الحوز، شيشاوة، ورزازات وتارودانت، وذلك بعد التنسيق مع السلطات المحلية، من أجل توفير الإسعافات الأولية للماشية والدواب التي تضررت بسبب الزلزال، كما أعلنوا تخصيص مساهمة مالية باسم المهنة البيطرية في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال. في هذا الصدد، أكد الدكتور بدر طنشري الوزاني، رئيس هيئة الأطباء البياطرة، أن الهيئة ظلت منذ وقوع الزلزال متابعة ومواكبة لكل الأحداث وتطوراتها، سواء تعلق الأمر بالتداعيات التي طالت المواطنين أو التي همت ممتلكاتهم، وضمنها قطعان الماشية والدواب.