نوهت الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة بما أسمته التحركات الجادة لوزارة الداخلية من أجل تطويق إشكالية استفحال ظاهرة الكلاب الضالة بمختلف مناطق المملكة، التي تترتب عنها مجموعة من التداعيات السلبية، التي تمس بالصحة العامة وبسلامة المواطنين، فضلا عن تأثيرها على الشق السياحي لبلادنا. وأكدت الهيئة من خلال بلاغ لها، تتوفر «الاتحاد الإشتراكي» على نسخة منه، على تجنيد مواردها البشرية المتمثلة في أزيد من 2000 طبيب بيطري من المشتغلين في القطاع الخاص، وكذا الأساتذة الباحثين، والبياطرة العاملين بالمصالح المركزية والإقليمية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والجماعات الترابية بكل جهات المملكة، ووضعهم رهن إشارة السلطات للاستفادة من خبرتهم العلمية وتجاربهم الميدانية لمعالجة هذه الإشكالية. الأطباء البياطرة أعربوا كذلك عن استعدادهم للعمل مع كل الفاعلين في المجتمع المدني المهتمين بمعالجة ظاهرة الكلاب الضالة، في إطار تنزيل مفهوم «صحة واحدة»، مذكرين بالخطوة التي تم القيام بها في وقت سابق، المتمثلة في توقيع اتفاقية مشتركة بين كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، لتطويق ظاهرة الكلاب الضالة عبر جمعها وتعقيمها وعلاجها ضد الطفيليات، خاصة المسؤولة على مرض الأكياس المائية، إضافة إلى تلقيحها ضد داء السعار، ثم وضع حلقة تميزها قبل إرجاعها إلى مكانها الأصلي، وفقا لما أشارت إليه الجريدة في عدد سابق وذلك بناء على تصريح لرئيس الهيئة الدكتور بدر طنشري الوزاني، وهي الخطوات التي تروم في مجملها الحد من توالدها ومن خطرها على المواطنين والحيوانات الأخرى. وأوضحت هيئة الأطباء البياطرة، أنه على غرار مجموعة من الدول، فإن هذه المقاربة موضوع الاتفاقية، تعتبر حلا أساسيا لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة، كما أنها ستثمن مجهودات وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى جانب البياطرة الخواص والسلطات المحلية في محاربة داء السعار، من خلال حملات تلقيح الكلاب المملوكة لأصحابها خاصة بالمجال القروي. وأشادت الهيئة كذلك بكافة الجهود المبذولة على عدة مستويات، وخصوصا على مستوى وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات الترابية، عبر تنزيل مضامين الاتفاقية سالفة الذكر من أجل التصدي لظاهرة الكلاب الضالة والحد من انتشار داء السعار الذي لا يزال يحصد العديد من الأرواح ببلادنا.