وصلت كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية إلى العديد من الدواوير المعزولة بمنطقة شيشاوة، الاثنين، بعد توالي نداءات الاستغاثة من لدن الأسر المحلية، حيث حلت بالقرى التي زارتها هسبريس عشرات الجمعيات المدنية التي أوصلت إليها المساعدات الغذائية المطلوبة. ومع ذلك، اشتكت مجموعة من الأسر من عدم كفاية المساعدات المقدمة لها خلال الساعات الماضية؛ بالنظر إلى الوضع الإنساني والاجتماعي الصعب الذي تكابده العائلات منذ انهيار المنازل بسبب مخلفات الزلزال الذي عرفته المملكة. وأصبحت الطرق المؤدية إلى القرى الجبلية المتضررة من الزلزال مختنقة للغاية بسبب الاكتظاظ الشديد بعد وصول مئات السيارات المحملة بالمواد الغذائية؛ الأمر الذي عرقل مرور سيارات الإسعاف وشاحنات القوات المسلحة الملكية نحو المناطق المعزولة. ونجحت السلطات المحلية، خلال اليومين الماضيين، في فك العزلة عن أغلب القرى الجبلية؛ الأمر الذي سهل مأمورية القوات المسلحة الملكية التي قامت بنقل المساعدات الغذائية والملابس والأغطية إلى المتضررين من الكارثة الطبيعية، سواء عبر الشاحنات أو الطائرات الجوية. كما تقاطرت عشرات الشاحنات والسيارات المدنية المحملة بالمواد الغذائية على مناطق شيشاوة والحوز المتضررة من الزلزال؛ لكن قرى أخرى لا تزال، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، معزولة، خاصة بمركز إيغيل الذي يعد بؤرة الزلزال، حيث يتم إرسال المساعدات عن طريق طائرات الهليكوبتر. وتواصل عناصر القوات المسلحة الملكية، مرفوقة بالدرك الملكي والوقاية المدنية، جهود فتح الطرقات المغلقة من خلال إزالة الحواجز الصخرية التي عرقلت حركة السير طيلة ساعات؛ وهو ما أخر وصول المساعدات الإنسانية إلى الساكنة التي تفترش الأرض بفعل تصدع المنازل وقلة الخيام.