افتتح في الأسابيع الماضية -بعون الله وتوفيقه- المعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلامية بمدينة "مرنكا" ولاية بارانا/البرازيل وسط جموع غفيرة من رموزالجاليات الإسلامية ورؤساء الجمعيات والمراكزالثقافية والإسلامية والسادة المشايخ والدعاة من جميع أنحاء البرازيل ، كما حضره كل من سفيرالسودان وسفيرنيجيريا بالبرازيل ، وممثل الفاتيكان، وممثل رئيس بلدية مارينكا وعدد كبيرمن الضيوف من دول عربية وإسلامية وفي مقدمتهم الشيخ والداعية المعروف سامي بلال من دولة الكويت .. وقد أشاد الجميع بهذه المبادرة الطيبة التي تستحق التشجيع والتنويه ومد يد العون والمساعدة لهذا "المولود العلمي الجديد" الذي اختيرله من الأسماء " المعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلامية" وهوفي الحقيقة إسم عظيم يحمل في جوانحه الكثيرمن المعاني ، كما يبطن في صدره الكثيرمن الأهداف والمقاصد النبيلة وفي مقدمتها العلم والتعلم والقراءة... وهي رسالة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ؛ لهذا سبحانه وتعالى أول ماخلق في هذا الوجود "القلم" ، فقال له أكتب ماكان وماسيكون إلى قيام الساعة، وأول مانزل من القرآن الكريم "إقرأ" وهذا إن دل على شئ، فإنما يدل على ما للعلم من مقام عظيم وشرف كبيرفي ديننا الإسلامي..فأهل العلم هم ورثة الأنبياء ، وكما قال إمامنا الشافعي رحمة الله عليه " من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معا فعليه بالعلم" ، فالعلم نور، والجهل عار..وتقدم الشعوب ،ورقيها، وبناء التاريخ والحضارة، من أدواتها وأسسها العلم ، لاالجهل ، والجهل لايصنع إلا الخراب والضماروأصحاب العقول المفخخة بالكره والخبث والوحل..!!. "" وقد أسس المعهد بتاريخ 15/05/2008 من قبل إخوة أفاضل في مقدمتهم فضيلة الدكتورمحمد القاسم الرهيدي ، وفضيلة الشيخ سامي بلال ، وفضيلة الشيخ عبد الباقي سيد أحمد عثمان.. بمقرالجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة "مرنكا" . ومن أهدافه تدريس العلوم الإسلامية بمقرالمعهد أوعن بعد ، وهومؤسسة أكاديمية علمية مستقلة غيرربحية تهديف إلى تزويد أبناء المسلمين بالبرازيل بالعلوم الشرعية على منهج أهل السنة والجماعة ، تحت خيمة الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وبمنهجية علمية يسيرة ميسرة ، بعيدة كل البعد عن الغلو والتنطع، مصداقا لقوله تعالى "ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكروأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده كما جاء في الحديث النبوي الشريف . [email protected]