بعد مشاريع سككية في مراكش، ومشاريع مائية في شيشاوة، بادر الملك محمد السادس إلى إطلاق مشاريع اجتماعية وبيئية بمدينة قلعة السراغنة، اليوم الأربعاء، وذلك من أجل تعزيز البنيات التحتية الأساسية للمدينة، وتحسين إطار عيش الساكنة المحلية، ومواكبة النمو الديمغرافي والحضري الذي يشهده الإقليم. وأشرف الملك على إطلاق أشغال إنجاز القطب الحضري الجديد "البدر"، وإنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة، كما قام بتدشين منتزه "المربوح"، وعمليتي السكن الاجتماعي منخفض التكلفة، حيث يبلغ ثمن الوحدة 140 ألف درهم، وهما الرجاء" بقلعة السراغنة و"الرحمة" بتملالت. هذه المشاريع المرصود لها ميزانية هامة تبغي، وفق القائمين عليها، تعزيز جاذبية المدينة، وتحسين إطار عيش الساكنة المحلية، وتلبية حاجيات الطبقات المتوسطة والأسر ذات الدخل المحدود في مجال السكن، وحماية البيئة، والنهوض بالمشهد العمراني. القطب الحضري الجديد "البدر"، من المرتقب أن يؤمن خلال السنوات القادمة، تعميرا متوازنا كفيلا بوضع حد للسكن غير اللائق، وتخفيف الضغط الحاصل على مدينة قلعة السراغنة. وتتيح عمليتا السكن الاجتماعي منخفض التكلفة" بقلعة السراغنة وتملالت، واللتان أعلن الملك محمد السادس عن انطلاقتهما، الولوج إلى سكن لائق وبشروط تفضيلية، كما ستعطيان دفعة قوية لسياسة محاربة السكن غير اللائق. ويشتمل منتزه "المربوح" على مركز للاستقبال، وقاعة متعددة الخدمات تتسع ل 500 مقعد، وأربعة ملاعب رياضية ، وبحيرة اصطناعية، ومقصف، وفضاء للعب الأطفال، وساحات خضراء تحتوي على نباتات متنوعة، كما يشكل المنتزه ذاته فضاء بيداغوجيا بامتياز". أما بالنسبة لمحطة معالجة المياه العادمة، التي أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجازها اليوم، فتندرج في إطار الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وهي من صنف الأفرشة البكتيرية ذات معالجة ثلاثية تعتمد التطهير بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.