نصر صغير حققه المغرب بخصوص قضية الصحراء، فقد بعث الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن تقريرا حول الصحراء مستمد من تقرير كان أعده مبعوثه الخاص إلى الصحراء كريستوفر روس. التقرير تفادى تقرير الأمين العام الأممي عن الصحراء الاستجابة لمطالب جمعيات حقوقية الداعي إلى منح قوات المينورسو سلطات أخرى تهم مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء بالمغرب وفي تندوف. "" هذا التقرير هو الأول الذي حرره الأمين العام بناء على جولة مبعوثه الخاص المكلف بموضوع الصحراء، ونشرت مقتطفات منه "إلبايس"، قال إن المينورسو ليس من مهامها حقوق الإنسان وأوضح أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة غير ممثلة في الصحراء ولا في تندوف وأضاف "ستظل الأممالمتحدة ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان، وطالب المغرب والبوليساريو بالاستمرار في حوار بناء مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان. وكانت الجمعيات الحقوقية كالمفوضية العليا لحقوق الإنسان وجمعية هيومان رايت واتش وجمعيات حقوقية أخرى طالبت بصلاحيات أكثر للمينورسو من خلال مراقبة حقوق الإنسان. وقال إنيساسيو سيمبريرو، أول من نشر التقرير بجريدة "إلبايس"، إن التقرير في صالح المغرب لعدة الأسباب، أهمها أنهم لم يتبن توصيات الجمعيات الحقوقية المطالبة بتوسيع صلاحيات المينورسيو لتشمل حقوق الإنسان في الصحراء وفي تندوف، كما أن التقرير، يضيف الصحافي المتخصص في ملف الصحراء في تصريح ل"إيلاف"، لم يشر لا من بعيد ولا من قريب إلى خلاصات النواب الأوربيين عن الصحراء، وأضاف أن التقرير إيجابي للمغرب لأنه طالب الأطراف بالتعاون مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان دون أن يطالب الأطراف بتطبيق توصياتها التي تضمنها التقرير الأخير لها حول الصحراء. وذهب إلى أن النقطة السلبية الوحيدة التي لم تكن في صالح المغرب، كانت عدم إدانة ما قام به 1400 شخص من تحرشات للجيش المغربي ولقوات المينورسو بالإضافة إلى تواجد اعضاء من البوليساريو مسلحين في منطقة منزوعة السلاح. وكان 1400 شخص غالبيتهم إسبان دخلوا منطقة معزولة خالية من السلاح ورافقهم عناصر من البوليساريو على متن 90 سيارة جيب وعشر شاحنات، وهو ما اعتبره المغرب من خلال وزارة الداخلية تحرشا من قبل البوليساريو . وتحدث تقرير بان كي مون عن تراجع انتهاكات وقف إطلاق النار خلال السنة الماضية، إذ لم يتجاوز عددها 11 ارتكبتها القوات المسلحة الملكية وسبع انتهاكات ارتكبها البوليساريو. ومازال وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ 1991. التقرير أخذ بعين الاعتبار ملاحظات كريستوفر روس، هذا الأخير كان أشار إلى تطور طفيف طرأ منذ آخر جولة للحوار بين الطرفين (مانهاست 4) وذلك بعد جولته المغاربية، وأكد أن معاودة المفاوضات تحتاج إلى "استعداد جيد"، مطالبا ب"لقاء أو لقاءين قبليين غير رسميين" قبل الجلوس على مائدة المفاوضات. وطالب بانكيمون بتجديد مهمة المينورسو لفترة أطول من المعتاد. ومن المتوقع أن يستجيب الأعضاء 15 لمجلس الأمن لهذه التوصيات ويتبنونها. إيلاف