في الوقت الذي كان فيه قطاع عريض من المغاربة يبدون مشاعر مواساتهم مع لاعب كبير من حجم عبد القادر البرازي الذي رحل عن الدنيا قبل أيام قليلة، كان الملايين منهم أيضا قد استشاطوا غيظا من المنتخب المغربي للاعبين المحليين الذين تلقوا هزيمة غريبة أمام الفريق النيجيري بأربعة أهداف لثلاثة، بعد أن كانوا متقدمين بثلاثة لصفر في الشوط الأول من المباراة يوم السبت المنصرم. وأكثر ما أصاب عُشاق "المُستديرة" بالمغرب بالغيظ والحسرة "الكوتشينغ" الكارثي الذي أقدم عليه في مباراة أشباله ضد المنتخب النيجيري، حيث اعترف بنفسه بأخطائه التي ارتكبها، والتي أفضت إلى استقبال أربعة أهداف دفعة واحدة في مرمى نادر المياغري، ما أدى إلى إقصاء الفريق الوطني من ربع نهائي كأس إفريقيا "الشان". وأقر بنعبيشة، في تصريحات صحفية له بُعيد الهزيمة "الغريبة"، بأن تغييراته التي قام بها بإشراك عبد الرحيم الشاكير وإبراهيم البحري وعبد الصمد لمباركي لم تحدث أي فارق، ولم تمنح ذاك التوازن على مستوى الخطين الهجومي والوسط للمنتخب المغربي للاعبين المحليين. وعدا عامل قلة وتأخر الاستعدادات القبلية للمنتخب المغربي تحضيرا للكأس المقامة بجنوب إفريقيا، بسبب الوضعية التي تعيشها الجامعة الملكية لكرة القدم، فإنه كان بإمكان بنعبيشة إدارة مباراة نيجيريا بالخصوص بذكاء أكبر ودهاء أكثر، لا أن يترك الفرصة للنيجيريين للعودة في تلك المباراة بشكل دراماتيكي. لهذه الأسباب التقنية خاصة لم يكن بُدا من أن يتلمس المدرب، حسن بنعبيشة، خطاه ليجد له مكانا في دكة "النازلين" في هسبريس هذا الأسبوع، إلى أن يطرأ جديد ما قد يتيح له مغادرة هذا المركز إلى ما هو أفضل في قابل الأيام.