قال مصدر في حركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت إن وساطات للإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية "فشلت" في التوصل إلى حلول وسط. وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن "عدم استجابة السلطة الفلسطينية لمطلب الإفراج عن المعتقلين يقود إلى تغيب ثلاثة فصائل عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل المقرر غدا" لأول مرة منذ سنوات. وأوضح المصدر ذاته أن الفصائل المتغيبة عن الاجتماع هي الجهاد الإسلامي، وكل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وحزب الصاعقة، وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة، لاسيما من مسؤولين مصريين، لمحاولة التوصل إلى حلول وسط لضمان حضور الفصائل الثلاثة لاجتماع الفصائل، لكنه أفاد بأن الأمر يعد مستبعدا. وكان الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة اشترط قبل أيام الإفراج عن عناصر الحركة الذين قال إنهم معتقلون لدى السلطة الفلسطينية للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل. وتنفي السلطة الفلسطينية وجود معتقلين سياسيين لديها، وتقول إنهم محتجزون على خلفيات جنائية. ويصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت إلى مصر، على أن يجتمع مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب ما أعلن السفير الفلسطيني لدى مصر دياب اللوح. وذكر اللوح أن عباس "سيفتتح اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد في القاهرة غدا لبحث التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي". من جهتها أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وصل إلى مصر على رأس وفد من قيادة الحركة للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل. وأكدت حماس في بيان صحافي أنها تسعى من اجتماع الأمناء العامين إلى "توحيد الموقف الفلسطيني والتوافق على خطة إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي". وكان عباس دعا إلى اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في الثالث من الشهر الجاري، على خلفية عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في الضفة الغربية خلفت مقتل 12 فلسطينيا وعشرات الجرحى. ودأبت مصر منذ سنوات على استضافة اجتماعات الفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007، غير أن سلسلة اتفاقيات وتفاهمات لم تجد طريقها للتنفيذ.