شعث يعتزم زيارة غزة وعباس يطلب من مركزية فتح التحرك لإنهاء الانقسام أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف لمراسل (بيان اليوم) برام الله بأن هناك تحضيرات فلسطينية تجري لاستئناف الحوار الوطني لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين قطاع غزة والضفة الغربية. وأضاف أبو يوسف «سيكون هناك حراك خلال الأيام القادمة لاستئناف الحوار الوطني»، مشيرا إلى أن اللجنة السياسية لمنظمة التحرير عقدت اجتماعا السبت واتفقت على ضرورة دعوة اللجنة العليا ‹التي اتفقنا عليها مع حماس في مارس عام 2005 في القاهرة والمشكلة من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبعض الشخصيات الفلسطينية المستقلة للانعقاد الأمر الذي سيفسح المجال لمشاركة خالد مشعل كرئيس المكتب السياسي لحماس وعبد الله شلح كأمين عام لحركة الجهاد الإسلامي لبحث كيفية إيجاد كل السبل الكفيلة لاستئناف الحوار الوطني» بهدف إنهاء الانقسام الداخلي. وأوضح أبو يوسف بأن قرار الدعوة لحوار وطني شامل من خلال اللجنة العليا الفلسطينية المنصوص عليها في اتفاق القاهرة في مارس عام 2005 بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي سيتخذ بعد عودة عباس من زيارته الحالية للأردن. وأضاف أبو يوسف «هناك تحضيرات وأفكار ندرسها باتجاه أن يكون هناك حوار داخلي جدي لإنهاء الانقسام»، مضيفا ‹اللجنة التنفيذية اتخذت قرارا في ذلك، واللجنة السياسية المنبثقة عن التنفيذية تدرس الخيارات حول قضايا الوضع الداخلي من «أجل الاتفاق مجددا حول الحوار وإنهاء حالة الانقسام». ومن جهته أعلن الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأحد بأنه يعتزم زيارة قطاع غزة بعد أسبوعين والاجتماع مع قادة حماس لبحث السبل الكفيلة بإنهاء حالة الانقسام. وأوضح شعث للإذاعة الفلسطينية الرسمية الأحد بأن عباس كلف أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بالعمل من أجل إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. ومن جهته كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال افتتاح مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني في دمشق مساء السبت النقاب عن مبادرات مهمة ستقدم في الأيام القادمة. وقال مشعل إن حركته ستقوم بمبادرات جديدة، بالتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية متعلقة بمستجدات القضية الفلسطينية، وتحديدا بعد الفيتو الأمريكي على قرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان في فلسطينالمحتلة. وقال مشعل خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح «مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني» في مخيم اليرموك بدمشق: «في الأيام القادمة لنا قول سنقوله ولنا فعل سنفعله ومبادرات سنقوم بها». وأضاف مشعل «حسبي القول إن هذه المستجدات والمتغيرات المباركة من حولنا مع ما ذقناه من عنت الفشل والمراوحة في المكان وما تعانيه فلسطين على كل الصعد، يفرض علينا مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني تتجاوز العناوين الجزئية التي يحاول البعض أن يغرقنا فيها». وتابع مشعل إن «عمق الأزمة التي صنعت في السنوات الأخيرة على أيدي أناس اختاروا طريقا معوجا في ظل الصلف الصهيوني وما يفعله في أرضنا، وفي ظل الانحياز الأمريكي، يفرض علينا مراجعة جذرية شاملة بكل العناوين والتفاصيل للواقع الفلسطيني». وواصل مشعل: «نحن في حماس وفصائل المقاومة والكثير من الشخصيات الفلسطينية المحترمة نضع ذلك نصب أعيننا وسنبحث خياراتنا، وكل ذلك سيكون قريبا بين يدي شعبنا الذي هو وحده صاحب القضية والشرعية والقرار والخيار». وتطرق مشعل في كلمته إلى ثورتي الشعبين التونسي والمصري، وقال: «فرحون بالثورتين العظيمتين في تونس ومصر، فقد بعثتا فينا الروح والحياة، ومثلتا إرادة شعبين عظيمين، شعب قال شاعره: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، وشعب آخر قال شاعره: وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق». وأضاف مشعل: «نبارك الثورتين العظيمتين والتغيير المبارك لهذين الشعبين، ونترحم على الشهداء وندعو بالشفاء للجرحى والعودة للمغتربين والحرية للمعتقلين». وركز مشعل في حديثه على التغيير الذي حدث في مصر، وقال: «الثورة المصرية العظيمة هي ثورة فريدة، ولعلها أعظم ثورة شعبية سلمية في التاريخ الإنساني، فبوركت تلك الأيدي المباركة من شعب مصر، مسلمين ومسيحيين، التي غسلت كل الدرن الذي زرع في الناس رغما عنهم». وكانت حماس أعلنت أن ورقة المصالحة المصرية ليس لها موقع بعد رحيل النظام المصري السابق. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أعلن أن ورقة المصالحة التي طرحتها مصر لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام لم يعد لها أي موقع بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. واتهم أبو مرزوق السلطة الفلسطينية بأنها لا تتمتع بالشرعية التي تؤهلها للإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أعلنت عن عزمها تنظيمها قبل شتنبر القادم، لافتاً إلى استحالة إجراء الانتخابات من الناحية العملية نظرا للانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.