بعد قرار الجماعة إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء من أجل إصلاحه، عاينت السلطات العمومية المركب الرياضي العربي الزاولي، الذي تبين أنه أيضا غير صالح لاستقبال المباريات الوطنية والدولية. وسيكون فريقا الرجاء والوداد أمام معضلة إدارية الموسم المقبل، حيث سيضطران إلى التنقل إلى ملاعب خارج المدينة من أجل استقبال الأندية الكروية، بالنظر إلى إغلاق المركبات الرياضية الموجودة بالدار البيضاء. وحسب تقرير المعاينة، الذي اطلعت عليه هسبريس، فإن مركب العربي الزاولي غير جاهز لاحتضان المباريات وتدريبات الفرق في الموسم المقبل بسبب وضعية مرافقه الأساسية. وجاء في التقرير أنه لا توجد أماكن كافية للاحتياطات الأمنية وعناصر الدعم للتدخل عند الاقتضاء، إلى جانب عدم تجزئة وترقيم المناطق داخل المدرجات وفصلها عن بعضها البعض بحواجز عالية. وتنضاف إلى ذلك عدم كفاية منافذ الإغاثة على مستوى شارعي الحزام الكبير وابن الونان، وكذا نقص الإنارة في محيط الملعب ومدرجاته؛ فضلا عن ضرورة إصلاح الشرايين المؤدية إلى الملعب، بما فيها علامات التشوير والإشارات الضوئية في حالة استقبال الجمهور والوفود الرياضية. وسجلت الوثيقة عدم وجود أماكن كافية لركن السيارات والحافلات، ناهيك عن عدم صيانة الحائط المحيط بالملعب وتعليته بالكامل، مع الحالة المتردية لشبابيك التذاكر، وغياب كاميرات المراقبة والإنارة الليلية بمحيط الملعب. كما أفاد التقرير بأن وضعية المدخل الرئيسي للملعب على مستوى شارع ابن الونان لا تمكن حافلات الفرق من الدخول بطريقة سلسة، فضلا عن وجود بالوعات داخل المركب مفتوحة وبداخلها أسلاك كهربائية. كريم الكلايبي، النائب الأول لرئيس مقاطعة عين السبع، قال في هذا الجانب إن "هذه الحالة سجلت بمركب العربي الزاولي قبل سبع سنوات تقريبا، نظراً لتردي خدماته وتدهور مرافقه العمومية". وأضاف الكلايبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "فريقي الرجاء والوداد سيلعبان المباريات غالباً بالمدن المجاورة، سواء تعلق الأمر ببرشيد أو المحمدية"، مبرزاً أن "مركب محمد الخامس سيكون مغلقاً حتى حلول موعد كأس إفريقيا لسنة 2025".