علمت جريدة هسبريس، من مصادر مطلعة، أن الخطوط الملكية المغربية "لارام" ستتوصل، في الأسابيع المُقبلة، بطائرات من نوع بوينغ وأمبراير، ضمن صفقة أبرمت قبل التوقيع على عقد برنامج 2023-2037 بين الشركة والحكومة؛ وذلك كتدبير استباقي من لدن مسؤولي الشركة لمواكبة الطلب المتزايد على النقل الجوي المغربي. وأشارت مصادر هسبريس من داخل الشركة إلى أن الصفقة سالفة الذكر تهم 10 طائرات؛ ثماني طائرات من نوع "بوينغ"، واثنتان من نوع "أومبراير"، وهما العلامتان الموجودتان ضمن أسطول الشركة في الأصل. وأفادت المصادر عينها بأنه "بخصوص صفقات خطة 2023-2037، والتي تهم رفع الأسطول إلى 200 طائرة، فسيتم إطلاق طلبات العروض الخاصة بها، قبل نهاية العام الجاري، وستكون مفتوحة على كل الشركات المصنعة للطائرات حتى تلك غير المتوفرة علامتها في برامج رحلات الخطوط الملكية المغربية حاليا". وأكدت مصادر هسبريس أن "المصادقة النهائية على اقتناء هذه الطائرات العشر تمت"، موضحة أن "بعضها سيتم اقتناؤه بشكل نهائي ليصبح ملكا لشركة الخطوط الملكية المغربية؛ بينما بعضها سيتم كراؤه لمدة طويلة مع إمكانية الشراء فيما بعد، تماشيا مع استراتيجية فتح عدة خطوط جوية جديدة، سيما في إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "هذه الطائرات ستساهم في تعزيز أسطول الشركة على المدى القريب، قبل أن تنطلق عملية تلقي عروض الصفقات المتعلقة بمضاعفة أسطول الشركة أربع مرات لتبلغ 200 طائرة بحدود سنة 2037′′، موضحة أن "هذه الطائرات، التي سنتوصل بها قريبا، لا تدخُل ضمن عقد البرنامج 2023-2037؛ لكن سيكون لها دور في تقوية عرض النقل الجوي المغربي". وأكدت أن "هذا الاتجاه نحو توسيع المتوفر من إجمالي الطائرات يدخل ضمن استراتيجية متكاملة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، ومواكبة طموح المملكة لبلوغ 65 مليون مسافر في أفق سنة 2037، وتكريس المغرب كخيار وكوجهة سياحية رئيسية جاذبة للزوار"، مفيدة بأن "الشركة تشتغل حاليا لصياغة طلبات عروض لتوفير طائرات جديدة للمسافات الطويلة والمتوسطة".