أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط المغربية عبد الحميد عدو، يوم الأربعاء بالدارالبيضاء، أن الخطوط الملكية المغربية تطمح للتموقع كشركة "نقل عالمية" في أفق 2037. وأوضح عدو، خلال ندوة صحفية خصصت للعقد البرنامج الجديد (2023-2037)، أنه في إطار هذا العقد الموقع بين شركة الخطوط المغربية والحكومة، تلتزم الشركة بمخطط تنموي من شأنه تمكينها من تغيير المنظور والتموقع كشركة طيران رائدة تحظى بآفاق عالمية في أفق 2037. وأضاف أنه بموجب هذا العقد – البرنامج الجديد ستغير الشركة منظورها لخدمة البلد، واقتصاده وإشعاعه عبر إرساء مخطط للتوسع يقوم على تنمية أسطولها الجوي وإعادة بلورة استراتيجيتها في مجال الاستغلال. وأكد على أنه ينبغي على شركة الخطوط المغربية الانتقال من "شركة تقليدية" إلى "شركة عالمية"، تمتاز بوتيرة نمو عالية، مبرزا أن الشركة تتطلع في أفق 2037 إلى التوفر على 200 طائرة، وتغطية 143 وجهة، وتحقيق 94 مليار درهم في رقم المعاملات، مع بلوغ 31,6 مليون مسافر. وقال عدو إن الشركة تعتزم أيضا اقتناء طائرات جديدة، خلال الفترة ما بين مارس 2024 ومتم 2024، في إطار تنزيل استراتيجيتها التنموية، مشيرا إلى أنه ما بين 2022 و2027 يتطلع الناقل الوطني إلى تسريع توسع أسطوله الجوي، مع التركيز على بلدان القارة الأمريكية، وتغطية مجمل القارة الإفريقية وتخفيف إلى حد ما تغطية القارة الآسيوية. وبخصوص المقاربة الشمولية الجديدة للشبكة الوطنية، أكد الرئيس المدير العام للشركة أنها ستقوم بربط أفضل بين مدن المغرب من أجل تشجيع السياحة الداخلية بفضل رحلات جديدة انطلاقا من الدارالبيضاء، والرباط، وأكادير، وخطوط جوية متداخلة جديدة تربط بين فاس، والناظور، ووجدة، وكلميم، والعيون، والداخلة. وأضاف أن شركة الخطوط المغربية، باعتبارها شركة طيران سياحية مغربية رائدة، وبتسجيلها 5 مليون ونصف سائح مسافر سنويا، تعد اليوم في صلب الاستراتيجية السياحية ومقاربة فك العزلة عن عدد من المناطق وتنميتها، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن الشركة المعنية بصدد تعزيز أسطولها وروابطها الجوية من أجل مواكبة الاستراتيجية السياحية الوطنية والاستجابة للطلب المتنامي.