قالوا أنه يملك ملياري سنتيم وهو عميل للمخابرات المغربية وانه في إسبانيا حجزت النيابة العامة حوالي ملياري سنتيم من أحد الأرصدة البنكية "الكثيرة جدا" لشكيب (الخياري لكي لا يكون هناك لبس)، المعتقل في قضية ما يسمى "تسفيه مجهودات السلطات في مجال محاربة المخدرات"، وهو ما يدل حسب، تصريح ل"إشاعة كاذبة"، أن شكيب يتلقى عمولات من طرف الإسبان من أجل غرض في نفس أحفاد دون كيشوت. "" وعلى ذكر دون كيشوت، وحربه مع الطواحين الهوائية التي يخالها أعداء، والأوهام التي تسكن رأسه، يمكن أن نسقط القصة على الأشخاص الذين يستهيمون بعض الأشياء (أخبار) ويريدون الترويج لها، إما لمصالحهم الشخصية، وإما لتأثيث نميمتهم في المقاهي، وما شكيب الخياري، القابع في زنزانته بسجن عكاشة في الدارالبيضاء، إلا واحد من ضحايا الإشاعات التي لا يصدقها عقل عاقل. شكيب، الذي استغرب أعضاء الأمن، الذين توجهوا به إلى منزله لحجز أغراضه الخاصة قبل ما يناهز 50 يوما من الناظور، (استغربوا) من تواضع منزله، بعد أن ظنوا في البداية أنه ينعم في خيرات القنب الهندي الذي يحاربه، لا يمكن أن يملك أرصدة بنكية واحد منها يحتوي على ملياري سنتيم. وحسب دردشة مع "الصباحية"، أمين، أخ شكيب، قال إن الإشاعات التي تحوم بشكيب لا تنتهي ولا يعرف مصدرها، مؤكدا أن الشخص الذي يمتلك هذا المبلغ لن ينتظر حتى يعتقل. من آخر الإشاعات الرائجة حول شكيب الخياري، أيضا، أنه الآن في إسبانيا يتمتع بحريته، بعد أن تدخلت الاستخبارات الإسبانية لدى نظيرتها المغربية من أجل ترحيله، وهو الآن ينعم في الخيرات ووسط "الزعرات" يأكل طعاما ساخنا، ويشاهد التلفاز، ويمتلك وسادات وثيرة... خلاصة القول إنه في نعيم ومن يكذب الإشاعة فعليه بالبرهان القاطع على ما يقول. شكيب "مبرع هاذ ليام مع راسو". مقابل هذه الإشاعة يقول الجاحدون لإن شكيب يقبع في عكاشة ومحروم حتى من الراديو، و"الدص" وسادته، وإن أراد الاكل فليتناوله باردا. ولولا أن "وكالة المغرب العربي" لم تورد مكان اعتقال شكيب، لأصبحت مثل هذه الإشاعات أخبارا متداولة في وسائل الإعلام المغربي، وحتى العالمية المهتمة بقضية اعتقاله. مصدر ل"الصباحية" لم يخف تخوفه من ترويج إشاعات أخرى حول شكيب الخياري بسبب طول مدة اعتقاله من دون أي تهمة مؤكدة، والدليل ما يتداول أن "شكيب عميل للاستخبارات المغربية (بياع)، وينقل لها ما يروج في الناظور، وحين تمكن من فرض نفوذه في المنطقة انقلب على من يشغله فاعتقلوه"، المصدر ذاته تهكم على هذه الإشاعة وشبهها بقصة بن لادن، وقال: "ناري كون هرب ليهم شكيب كون تخبا في "تورابورا" ديال جبال كتامة ويبدأ القصف، ويصدر شرائط للتنديد والوعيد". شكيب لا يملك ملياري سنتيم، كما أنه يقبع في زنزانة ضيقة في سجن عكاشة، وهو ليس بن لادن. شكيب كما أكدت ذلك مجموعة من الجمعيات المدافعة عنه في المغرب وخارجه "معتقل رأي فقط، ولا علاقة له بأي تنظيمات كيفما كانت". وإلى أن يطلق سراح شكيب أو يحاكم فهو الآن ينعم بملياراته داخل سجن يأكل فيه طعاما باردا، ويتوسد وسادته الخالية، فلا وجود ل"الزعرات" في عكاشة.