أثار الفنان المغربي يوسف أقدم، الشهير بلقب "لاغتيست"، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بسبب كلمات أغنيته الجديدة "الزرزور"، التي أطلقها قبل أيام قليلة وحققت نجاحا وتفاعلا كبيرين لدى الجمهور. وانقسمت آراء نشطاء مغاربة حول هذا العمل الغنائي، إذ انتقد عدد منهم إقحام الفنان لاغتيست كلمة "البرتوش" في الأغنية، معتبرين أن هذا المصطلح خادش للحياء ومسيء للمرأة، بحيث يدعو إلى ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، باعتبار "البرتوش" مكانا يختلي فيه الشباب لمعاقرة الخمر وممارسة الرذيلة. لكن آخرين اعتبروا أن هذه الكلمة التي جاءت في سياق الأغنية ليس فيها أي إساءة للمرأة، مبرزين أن "البرتوش" مصطلح متداول في الأوساط الشعبية المغربية عبر السنين ويعني المنزل الصغير المكون من غرفة ومطبخ فقط، وهو مكان خاص يجتمع فيه الشباب. من جهته، كشف مصدر مقرب من لاغتيست، في تصريح لهسبريس، أن الأخير انزعج كثيرا من الانتقادات التي طالت الأغنية رغم النجاح الذي تحققه، موردا أن لاغتيست "لم يقصد أي إساءة للمرأة المغربية من خلال الأغنية، لأنه يفتخر ويعتز بأصوله ولا يمكنه أن يقبل بأي إهانة لبلده وبنات وطنه". المصدر ذاته أفاد بأن صاحب "الزرزور" استوحى الأغنية من الواقع الذي يعيشه الشباب الذي يتكبد العناء من أجل كسب قوته اليومي، ولم يكن في نيته أي شيء آخر، لأنه يقدم موسيقى "نقية"، وهذا ما عرف عليه منذ بداياته الفنية. واستطاعت الأغنية الجديدة للرابور لاغتيست أن تكتسح جميع منصات الموسيقى وتطبيقات الفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ضمنت الريادة بتصدرها "الترند" وتربعها على المرتبة الأولى لأزيد من أسبوعين، محققة أزيد من 15 مليون مشاهدة على قناته الرسمية بموقع "يوتيوب". واختار الفنان المغربي تصوير مشاهد الفيديو كليب الخاص بعمله الغنائي الجديد بمنطقة إيمنتانوت، نواحي مراكش، التي يصرح دائما باعتزازه بالانتماء إليها، مدرجا مجموعة من العناصر التراثية في الكليب.