عبأت ولاية أمن أكادير كافة مصالحها لتأمين احتفالات "بوجلود" بمختلف المدن الواقعة تحت نفوذها الترابي، حيث تم اتخاذ جميع الترتيبات الكفيلة بضمان مرور هذا الموروث الشعبي في ظروف أمنية جيدة. وقال مصدر أمني إن ولاية الأمن وضعت برتوكولا خاصا بهذه المناسبة يرتكز على "التنسيق والتواصل مع المنظمين ومختلف المتدخلين بغية تأطير الكرنفالات وتدبير الحشود بشكل يضمن مرور هذه التظاهرات في جو احتفالي، والحيلولة دون وقوع حوادث أو كل ما من شأنه الإخلال بالنظام العام أو المساس بالسلامة الجسدية للأشخاص أو بممتلكاتهم". كما ارتكز البروتوكول أيضا على "تعزيز الدور الوقائي المبني على تكثيف التواجد الأمني بمختلف مواقع الاحتفالات وباقي الأحياء لمحاربة بعض الظواهر الإجرامية التي عادة ما تصاحب مثل هذه التظاهرات". وأضاف أنه لهذه الغاية، جرت "تعبئة موارد بشرية مهمة من عناصر الأمن الوطني بمختلف تشكيلاتهم إلى جانب أفراد القوات المساعدة، فضلا عن تسخير وسائل لوجيستيكية من مختلف الأصناف، وذلك بغرض الحفاظ على سيولة السير وكذا ضمان أمن المواطنين وسلامتهم، سواء على مستوى أماكن الاحتفالات ومحيطاتها أو بباقي أرجاء المدينة". يشار إلى أن مناطق عدة بسوس تشهد طقوس "بيلماون" أو ما يعرف ب"وجلود"، وهو تقليد يتجدد الاحتفال به كل سنة في هذه المناطق، حيث تتربع مدينة الدشيرة الجهادية على أعلى قائمة المناطق التي تعرف بتنظيم هذه الاحتفالات. ويبدأ هذا الطقس غالبا زوال يوم عيد الأضحى، إذ يرتدي مجموعة من الأطفال والشباب جلودَ أو "بْطَايْنْ" أضاحي العيد، ويتنقلون بين جنبات مدنهم أو قراهم إحياء ووفاء لهذا الموروث وتشبثا به.