لقد مر وقت طويل، لكن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد سنوات من جائحة كورونا تعيد تشكيل قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم. وأظهر مؤشر ملاءمة العيش العالمي لعام 2023، الذي أصدرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية، أنه مع عودة الحياة إلى طبيعتها تتحسن المرافق التعليمية والصحية والثقافية، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وللعام الثاني على التوالي فازت العاصمة النمساوية فيينا بلقب المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم، بناء على مجموعة واسعة من المؤشرات، تليها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وقفزت كل من سيدني وملبورن لتحتلا المركزين الثالث والرابع. وكانت مدن آسيا والمحيط الهادئ من أكثر المدن تحسنا، إذ أتت من المنطقة ثمان من أكبر 10 مدن صاعدة. وصعدت ويلينغتون النيوزيلندية 35 مركزا لتحتل المركز 23، بينما صعدت أوكلاند 25 مركزا لتحتل المركز العاشر. وتقدمت هانوي بفيتنام 20 مركزا لتحتل المركز 129. وقال أوباسانا دوت، رئيس مؤشر ملاءمة العيش العالمي الذي تصدره وحدة الاستخبارات الاقتصادية، إن التحول نحو الحياة الطبيعية بعد الجائحة يبشر بالخير بشكل عام لإمكانية العيش على مستوى العالم عام 2023′′. وأضاف أوباسانا: "لقد ظهر التعليم بشكل أقوى مع عودة الأطفال إلى المدارس، إلى جانب انخفاض العبء بشكل كبير على المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية، مع بعض التحسينات الملحوظة في المدن في جميع الاقتصاديات النامية في آسيا والشرق الأوسط". ومن بين المدن العشر التي تراجعت في التصنيف كانت ثلاث في المملكة المتحدة، وهي إدنبرة ومانشستر ولندن، واثنتان في الولاياتالمتحدة، وهما لوس أنجليس وسان دييغو. وكانت معظم المدن الصينية "مستقرة بشكل عام مقارنة بنتائج العام الماضي"، بحسب ما أظهره المؤشر. ومازالت دمشقبسوريا وطرابلس بليبيا تتذيلان القائمة، بحسب التقرير، بسبب الاضطرابات الاجتماعية والإرهاب والصراع. وصنفت وحدة الاستخبارات الاقتصادية 173 مدينة بناء على أكثر من 30 عاملا نوعيا وكميا عبر خمس فئات واسعة: هي الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، والتعليم، والبنية التحتية. وتم جمع البيانات في الفترة من 13 فبراير إلى 12 مارس. وجاءت أفضل 10 مدن ملاءمة للعيش عام 2023 كالتالي: فيينا عاصمة النمسا في المركز الأول، تليها كوبنهاغن عاصمة الدنمارك في المركز الثاني، وملبورن وسيدني بأستراليا في المركزين الثالث والرابع، وفانكوفر بكندا في المركز الخامس، وزيورخ بسويسرا في المركز السادس، وكالغاري بكندا في المركز السابع، وجنيف بسويسرا في المركز الثامن، وتورونتو بكندا في المركز التاسع؛ في حين جاءت أوساكا باليابان وأوكلاند بنيوزيلندا في المركز العاشر. وجاءت أسوأ 10 مدن للعيش كالتالي: دوالا بالكاميرون في المركز 164، وكييف عاصمة أوكرانيا في المركز 165، وهراري بزيمبابوي في المركز 166، ودكا عاصمة بنغلاديش في المركز 167، وبورت مورسبي عاصمة بابوا غينياالجديدة في المركز 168، وكراتشي بباكستان في المركز 169، ولاغوس بنيجيريا في المركز 170، والجزائر العاصمة بالجزائر في المركز 171، وطرابلس بليبيا في المركز 172. وتذيلت دمشق عاصمة سوريا القائمة في المركز 173 والأخير.