قامت جمعية العنصر للتنمية، بتنسيق مع مجموعة من السياح من جنسية يابانية، بتنظيم ورش ل"التجْييرْ" بأحد أحياء المدينة العتيقة بشفشاون، في سياق تعرّفهم على عادة "العواشر"، وكيفية صباغة جدران المنازل بالجير والنيلة الزرقاء. وفي تصريح لجريدة هسبريس أكد عبد الحميد خرشوش، رئيس الجمعية سالفة الذكر، أن الورش جاء في سياق تقريب السياح من كيفية صباغة الأحياء والأزقة، والغوص في هذه التجربة بكلّ تفاصيلها، بمشاركة السكان. وزاد خرشوش: "الورش في أبعاده ودلالته السياحية يرمز إلى ما تمتاز به مدينة شفشاون من عادات وتقاليد تظل راسخة في وجدان كلّ الأجيال؛ فضلا عن زوار المدينة الذين انخرطوا في تجربة 'العواشر' بكلّ حماس". واستطرد المتحدث نفسه بأن "السياح أعجبوا بهذه المبادرة، وسيعملون على نقلها إلى أحد الأحياء باليابان، معتبرين مدينة شفشاون بفضاءاتها وأزقتها ذات إرث حضاري وتاريخي مهم".