يواصل عمال محمية طبيعية تديرها مؤسسة قطرية بإقليم أسا الزاك خوض إضرابهم عن العمل لليوم العاشر على التوالي، مرفوقا باعتصام بلغ يومه السادس أمام إدارة المؤسسة بمنطقة "كرارة لباش" التابعة للنفوذ الترابي لجماعة المحبس. وتأتي هذه الأشكال الاحتجاجية التي يخوضها مستخدمو المحمية، وفق بلاغات صادرة عن تمثيليتهم، من أجل "المطالبة بتحسين ظروف اشتغالهم"، وبسبب "الغياب التام لأي حوار من طرف المسؤولين عن المؤسسة". ويطالب المعتصمون بضرورة تفاعل إدارة المؤسسة القطرية مع مطالبهم، خصوصا في الجانب المتعلق بالزيادة في الأجور والتعويض عن العمل في أيام العطل الدينية والوطنية، وتحديد عدد ساعات العمل تماشيا مع قانون الشغل؛ موازاة مع تمكينهم من كافة الضروريات واللوازم التي من شأنها تسهيل العمل، وعلى رأسها صهاريج المياه ومكيفات الهواء، قصد تجاوز حرارة الصيف المفرطة التي تعيشها المنطقة كل سنة. وتفاعلا مع هذا الملف تقدم البرلماني عن إقليم أسا الزاك السالك لبكم بسؤال كتابي إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، بخصوص التدابير المزمع اتخاذها قصد تحسين وضعية عمال المؤسسة القطرية بالمحمية الطبيعية الواقعة في البيرات والمحبس. وأشار عضو فريق الأصالة والمعاصرة، في السؤال الذي توصلت به هسبريس الإلكترونية، إلى أن "العمال المتضررين يناضلون من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة لما يزيد عن ثماني سنوات دون أي تجاوب من الجهات المسؤولة". وكشف السالك لبكم أن "إدارة المؤسسة القطرية تفاعلت سلبا مع مطالب شغيلة المحمية، وذلك بالتهرب من محاولات التواصل من لدن السلطات المحلية قصد فتح حوار في الموضوع، بل تجاوزت ذلك إلى نهج سياسة التهديد في حق العمال، والتعامل معهم بطريقة غير لبقة". وأورد المسؤول ذاته في زيارة قام بها أمس الأحد إلى معتصم عمال المحمية، رفقة مجموعة من منتخبي الإقليم، أن "جميع مطالب المتضررين مشروعة وغير تعجيزية؛ وبالتالي فإدارة المؤسسة مدعوة إلى فتح حوار عاجل قصد البدء في تحقيق الملف المطلبي للشغيلة". كما أكد السالك لبكم أن "استمرار إدارة المؤسسة القطرية في سياسة الآذان الصماء وعدم التعاطي بإيجاب لحل الإشكال المذكور سيكون بمثابة دافع رئيسي لكي يأخذ الملف منحى آخر، عبر تضامن ميداني سيعرف مشاركة الساكنة والمنتخبين والأعيان خلال الأيام القادمة".