لم يفلح نادي الوداد الرياضي في الدفاع عن لقب دوري أبطال إفريقيا، الذي حصده خلال الموسم الماضي، بعد تعادله في إياب نهائي البطولة بنتيجة 1-1 مع النادي الأهلي المصري، مساء اليوم الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، بعدما كانت مباراة الذهاب قد آلت إلى المصريين بحصة 2-1 بملعب القاهرة الدولي، ليتفوق الأهلي باحتساب نتيجتَي المواجهتين لصالحه ب3-2. وعرفت المباراة التي أقيمت بالقاهرة، يوم الأحد الماضي، نجاح الأهلي في التسجيل عبر بيرسي طاو خلال الوقت بدل الضائع من زمن الشوط الأول، في الدقيقة (45+4)، قبل أن يضاعف المهاجم محمد كهربا الغلة عند حلول الدقيقة 59 من عمر المقابلة. وخلال مقابلة الذهاب، أيضا، أفلح المهاجم سيف الدين بوهرة في منح الوداديين هدفا ثمينا خارج الديار، عقب تلقيه تمريرة حاسمة من اللاعب صامبو في الدقيقة 86 ليهز شباك الحارس مصطفى شوبير ويجعل النتيجة 2-1. ودخل الوداديون مباراة الحسم في الدارالبيضاء بالحارس المطيع، إلى جانب العملود وفرحان وزولا وعطية الله، إضافة إلى الداودي وجبران والحسوني، وبوهرة وأوناجم، بينما اختار مدرب الأهلي تشكيلة أساسية تتكون من كهربا وطو وديانغ وحمدي فتحي وحسين الشحات، وعطية ومعلول ومحمد عبد المنعم وياسر إبراهيم ومحمد هاني، زيادة على الحارس الشناوي. واتسمت بداية لقاء إياب نهائي "أبطال إفريقيا" بالندية بين الطرفين، مع تبادل الهجمات التي برع دفاع كل فريق في إحباطها في آخر اللحظات، لكن الفرصة الأبرز كانت ودادية للاعب أيوب العملود، في الدقيقة 13، لكنه لم يوفق في التهديف بعدما سدد الكرة بعيدا عن مرمى الأهلي، رغم تموقعه على مقربة من شباك الشناوي. وتمكن الوداد من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 27، من ضربة حرة نفذها يحيى عطية الله، حيث تمكن محمد أوناجم من إيهام الحارس الشناوي بضربة رأسية لم تلمس الكرة، وبالتالي اهتزت شباك النادي المصري، لتنطلق فرحة هستيرية في المدرجات بعد أن صارت النتيجة 0-1 لصالح ممثل كرة القدم المغربية. وانتهت الجولة الأولى باستحواذ الوداد على الكرة، وفق الإحصائيات الرسمية، بنسبة 58 بالمائة عقب تبادل 201 تمريرة، بينما اقترف لاعبو الأهلي 10 أخطاء خلال الشوط نفسه مقابل 5 أعلنها الحكم ضد الوداد. وتلقى الفريق الزائر إنذارين مع واحد فقط لأصحاب الأرض والجمهور. واستهل الأهلي الشوط الثاني بالاندفاع نحو مرمى الحارس المطيع، بحثا عن هدف يجنبه الخسارة، مما جعل مدرب الوداد يختار الإبقاء على الدفاع المصري تحت الضغط، بنية اقتناص هدف ثان، وتفادي التفوق العددي للخصم أمام المتواجدين في الخطوط الخلفية للنادي المغربي. واضطر حكم إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا إلى إيقاف مجريات المباراة في الدقيقة 67، بعد حجب الرؤية نتيجة الدخان الناجم عن استعمال الجماهير للشهب النارية، قبل أن يأذن باستئناف التباري في حدود الدقيقة 72. وفي الدقيقة 78 هز الأهلي شباك الوداد من ركلة زاوية، بعدما سدد الكرة اللاعب معلول نحو رأس محمد عبد المنعم الذي خدع لاعبي الدفاع، محولا نتيجة المباراة إلى التعادل 1-1؛ ليظفر بذلك الفريق المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا جراء تفوقه في احتساب نتيجتَي لقاءي الذهاب والإياب. ورغم الوصول إلى النهائي للسنة الثانية على التوالي، لاحت على جماهير الوداد علامات الحسرة بسبب إهدار فريقها فرصة التتويج في قلب مدينة الدارالبيضاء، وعدم إحراز لقب دوري أبطال إفريقيا للموسم الثاني على التوالي، وبالتالي عدم وضع نجمة إضافية على القميص كي تشير إلى الظفر باللقب في 4 مناسبات.