رفضت فعاليات المجتمع المدني في مراكش، كل الخرجات الإعلامية الأخيرة لرئيس جمعية الشواذ المغاربة "كيف كيف"، واعتبرت هذه الفعاليات التي تمثل العديد من الجمعيات النشطة في مراكش أن ما صرح به سمير بركاشي من عزم الجمعية تنظيم ندوة في 15 من أبريل القادم بمراكش تحت عنوان الجندر والجنسانية في الثقافة المغربية" هو أمر مرفوض بشكل قاطع، وأنها ستتصدى لهذه الندوة بكل السبل المتاحة كي "لا نمارس التطبيع مع هذه الظواهر المريضة" حسب ما صرحت به هذه الفعاليات ل "هسبريس". "" في ذات السياق، قال عبد الله الواصف رئيس جمعية الوفاق للتربية والثقافة في تصريح خاص ل "هسبريس"، أن مسألة عقد ندوة في مراكش للشواذ هو أمر غير مقبول ومرفوض ولا يمكن التسامح معه، في حين اعتبرت عاتكة التايك وهي رئيسة لجمعية "تونزا للتنمية" في تصريح لنا أن إعلان عقد ندوة للشواذ في مراكش يعني بشكل مباشر استفزاز لقيم وحضارة وثقافة هذه المدينة، وأضافت "أن مبادئنا كمغاربة أولا تجعلنا نحس بالاشمئزاز من هذا الإعلان الذي لا يمت لنا كمسلمين بأي شيء لأنه إعلان يبيّن قمة الانحطاط لمن أعلنوه"، وأضافت " أنه لو كان من أهداف جمعية "كيف كيف" معالجة الشواذ ومساعدتهم على تخطي مرضهم، حينها فتجد منا كل المساعدة المادية والمعنوية، لكن بما أن أهداف هذه الجمعية لا تتوافق مع مبادئنا وأخلاقنا فسنحارب هذه الجمعية بالمعنى اللفظي". وحول الخطوات التي ستتخذها هذه الجمعيات في حال تشبت جمعية "كيف كيف" بعقد ندوتها في مراكش، قال رئيس جمعية عبد الله الواصف وكذا عاتكة التايك المساندين بعبد اللطيف الجعيدي رئيس الفضاء الإقليمي للحوز وكذا جمعيات أخرى اتفقت كلها على التصدي لهذه الندوة وإن تطلب الأمر القيام بمظاهرات احتجاجية ضد جمعية "كيف كيف"، بل يمكن أن يصل الأمر إلى حد الاعتصام المفتوح أمام من يمكنه أن يرخص لهذه الجمعية بعقد هذه الندوة "النشاز" كما سمتها عاتكة التايك، خصوصا وان الأمر يتعلق بسمعة المغرب ككل. من جهة أخرى صب رؤساء جمعيات المجتمع المدني غضبهم على محمد كوحلال المنسق الجهوي لجمعية "كيف كيف" حينما وصفوه في تصريحاتهم أنه لا يمكن لشخص مثل كوحلال أن يكون مراكشيا قحا ويدافع عن هذه الممارسات، لأن أبناء هذه المدينة العريقة معروفون بتمسكهم بهويتهم وثقافتهم ومرجعيتهم الإسلامية المتسامحة ولا يمكنهم أن يدافعوا عن ممارسات شاذة ومريضة تحتاج للذهاب إلى المستشفيات النفسية لا إلى عقد ندوات تبيّن بالملموس التخلف في أبشع صوره، حسب ما وصفو به كوحلال. [email protected]