افتتحت أشغال المنتدى الاقتصادي البرتغالي-المغربي، اليوم الجمعة بلشبونة، وذلك تحت شعار "المغرب والبرتغال: معا لبناء اقتصادات مزدهرة ونمو مشترك". ويعرف هذا المنتدى مشاركة رؤساء الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد الأعمال البرتغالي، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية، وفاعلين اقتصاديين ورجال أعمال مغاربة وبرتغاليين ينشطون في عدة مجالات. وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن "المغرب والبرتغال يتوجهان نحو التعاون، سواء في الجوانب الاقتصادية أو التجارية أو الثقافية؛ لذلك يجب أن يكون هذا المنتدى الاقتصادي البرتغالي المغربي نقطة البداية لاستغلال مكامن القوة لدى البلدين، من أجل المشاركة في بناء سلاسل قيمة جديدة، تسمح بتنمية اقتصادات حديثة ومتنوعة ومستدامة، مدفوعة بقطاعات تنافسية تخلق فرص عمل". ودعا أخنوش الفاعلين المغاربة والبرتغاليين إلى اغتنام الفرص التجارية من خلال منح العديد من أوجه التكامل لاقتصاد البلدين، مضيفا أنه على ثقة في قدرة البلدين على تقوية علاقاتهما الاقتصادية ومضاعفة فرص التعاون، كما يتضح من التعبئة القوية حول هذا الحدث من طرف القطاعين الخاص والعام في البلدين. من جانبه قال وزير الخارجية البرتغالي جواو غوميز كارفينهو إن المغرب والبرتغال يتقاسمان الرغبة في تقوية العلاقات الثنائية. وأبرز كارفينهو أن المغرب والبرتغال تربطهما علاقة وثيقة للغاية، مشير ا إلى أن "اجتماع اليوم رفيع المستوى واتفاقيات التعاون التي سيتم توقيعها هي مثال على كثافة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتعكس كذلك الرغبة المتبادلة في تعزيز هذه العلاقات". وقال المسؤول الدبلوماسي ذاته إنه "لم يتم بعد استثمار الإمكانيات التي تتيحها علاقاتنا الاقتصادية، ويتعين اغتنام فرص التعاون الواعدة الجديدة في مجالات المستقبل"، داعيا المقاولات في كلا البلدين إلى تعزيز علاقتهما بشكل أكبر، وتنويع العلاقات التجارية بين البلدين. من جهته شدد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجازولي، على ضرورة إعطاء العلاقات الاقتصادية المغربية البرتغالية "دفعة جديدة". لذلك، يقول الوزير، "قررنا تفعيل مرصد الاستثمارات البرتغالية في المغرب والاستثمارات المغربية في البرتغال، الذي تم إنشاؤه عام 2015′′، مشيرا إلى أن الفرص بين البلدين لا حصر لها. ويشكل هذا الحدث، الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب وفدرالية مقاولات البرتغال، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية، على هامش انعقاد الاجتماع الرابع عشر المغربي- البرتغالي رفيع المستوى، أرضية لتعزيز فرص الأعمال والاستثمارات في مجالات عدة، وتمتين الشراكة بين رجال الأعمال في البلدين. ويهدف هذا المنتدى، الذي يعد فرصة لمناقشة الروافع التي سيتم تفعيلها لزيادة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إلى تحديد فرص تعاون جديدة وبناء شراكات مبتكرة ومستدامة بين المقاولات المغربية والبرتغالية في قطاعات رئيسية، على غرار الصناعة والطاقات المتجددة والتكنولوجيا الرقمية. ويضم برنامج المنتدى جلسة عامة، بالإضافة إلى ثلاث ورشات مخصصة لقطاعات صناعة السيارات والنسيج والأغذية الزراعية والصناعات الدوائية، ومساهمة الطاقة والبيئة في الاستدامة الصناعية والاقتصادية، ودور التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص، إلى جانب اجتماعات الأعمال التجارية (B2B).