قام عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، الخميس، بزيارة عدد من المشاريع التنموية التي تندرج ضمن مشروع التهيئة الحضرية لأكادير 2020-2024، الذي أطلقه الملك محمد السادس في فبراير 2020؛ وذلك بحضور كل من المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وأحمد حجي، والي جهة سوس ماسة، وكريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة. واستهل البرنامج بافتتاح المرأب تحت أرضي الانبعاث الذي ينتمي إلى الجيل الجديد من المرائب الذكية والذي يتكون من طابقين على مساحة تقدر ب12 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 600 سيارة بمعدل 300 سيارة في كل طابق. ومن المرتقب أن يساهم هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه بعاصمة سوس، بشكل كبير في ضمان انسيابية حركة السير والجولان بالمنطقة السياحية، خصوصا في الفترة الصيفية التي تعرف توافدا كبيرا على المدينة. كما اطلع الوفد على تفاصيل مشروع إعادة تأهيل القاعة المغطاة الانبعاث، وإعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئتها بمرافق ذات جودة عالية من شأنها أن تعزز البنيات التحتية الرياضية بالمدينة، خصوصا أن أكادير مقبلة على إحداث قطب رياضي جديد بجنبات الملعب الكبير أدرار؛ وهو ما سيساهم في تنويع العرض الرياضي وتطوير السياحة الرياضية بالمدينة. كما تفقد الوفد كذلك سير أشغال تهيئة المتنزه الحضري الكبير للانبعاث، الذي يمتد على مساحة 25 هكتارا والذي سوف ينضاف إلى باقي المتنزهات الخضراء التي تمت برمجتها ضمن مخطط التهيئة الحضرية لأكادير والتي توفر فضاءات ترفيهية من شأنها أن ترتقي بجودة الحياة بالمدينة وتساهم في الرفع من جاذبيتها؛ بالإضافة إلى أشغال تهيئة المسرح الكبير لأكادير والمكتبة الوسائطية ومسرح الهواء الطلق. هذه المشاريع التي سوف تحقق قفزة نوعية لقطاع الثقافة بالمدينة، كما ستساهم في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية بالجهة، فضلا عن الرفع من الجاذبية الوطنية والدولية لوجهة أكادير. وقام رئيس الحكومة بافتتاح متحف الفن بساحة أيت سوس بحضور كل من المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف. ويأتي متحف الفن مكان المتحف البلدي الأمازيغي بعد إعادة تأهيله، حيث يضم ما يقارب 150 لوحة فنية معظمها هبة فنية تبرع بها للمتحف جامع أعمال فنية، بالإضافة إلى قطع إثنوغرافية ومجوهرات وزراب وخزف وفخار تجسد التراث المغربي العريق، ليزاوج المتحف بذلك بين التراث الأمازيغي المحلي والفن المعاصر.