عقد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الاثنين في الرباط، اجتماعا مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء الممثلين في الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء (FIVIAR)، ومع ممثلين عن الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (COMADER)، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز(ANOC)، والفيدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب(FIMALAIT)، وممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب(CGEM)، بحضور كل من محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، وعبد الله الجناتي، المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. تطرق الاجتماع لاستعدادات عيد الأضحى، حيث تم الوقوف على الحالة الصحية الجيدة للقطيع بفضل المجهودات المتواصلة التي يقوم بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" في مجال المراقبة الصحية المستمرة للقطيع الوطني وحماية القطيع من الأمراض الحيوانية المعدية، وعلى وتيرة عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة للعيد. وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة بأن الاجتماع خصص أيضا لتدارس وضعية قطاع اللحوم الحمراء والتدابير الكفيلة بتطويره وتنميته على الصعيد الوطني، وكذا وضعية تموين السوق الداخلي، ووتيرة عملية الاستيراد الحيوانات المعدة للذبح التي ستمكن من استقرار الأسعار والمحافظة على القطيع الوطني وإعادة تشكيله. وفي هذا الإطار، جرى، منذ بداية عملية الاستيراد شهر فبراير 2023، استيراد حوالي 22 ألف رأس من الأبقار وحوالي 10 آلاف رأس من الأغنام. وأكد أخنوش، خلال الاجتماع، أن الحكومة اتخذت تدابير استعجالية عديدة للعمل على إعادة توازن السلسلة وتشكيل القطيع على المدى القريب في إطار عقدة برنامج تم إعدادها مع المهنيين، والتي ستوقع قريبا بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمهنيين والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء بهدف تزويد السوق الوطنية بكميات كافية من اللحوم واستقرار الأسعار. وأشار رئيس الحكومة إلى أنه تم اتخاذ تدابير عديدة لاستيراد الأبقار والأغنام الموجهة للذبح؛ من بينها وقف استيفاء الرسم المطبق والضريبة على القيمة المضافة، والذي سبق أن كان موضوع تواصل مهم من طرف الحكومة. كما دعا أخنوش المهنيين إلى مواصلة الجهود لتسريع وتيرة الاستيراد من أجل ضمان وفرة الإنتاج والتموين المستمر للسوق الوطنية بأثمان معقولة، مؤكدا أن الحكومة ستواكب المهنيين عبر اتخاذ التدابير اللازمة. يشار إلى أن الاجتماع شكل مناسبة لتقييم الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة إشكالية الارتفاع والاضطرابات في الأثمان التي عرفتها اللحوم منذ شهر أكتوبر الماضي، بعدما واجهت سلسلة اللحوم إكراهات عديدة طيلة فترة جائحة كورونا، متبوعة بفترة جفاف. وقد ترتب عن هذه الأزمات ارتفاع في كلفة الإنتاج؛ وهو ما أدى إلى فقدان توازن السلسلة.