تبادلن رسائل الجوال لقرب زواجه بميرنا أعربت مغربيات عن إعجابهن الشديد بشخصية "خليل" التي يجسدها الممثل التركي الشهير "كيفانش تاتليتوغ" في مسلسل "ميرنا وخليل"، الذي يعرض على قناة MBC+ دراما، واصفة إياه بالأكثر نضجا، بالمقارنة مع شخصية "مهند" المتهورة على حد قولهم، والتي جسد دورها الممثل نفسه في مسلسل "نور". "" في حين بادرت أخريات بتبادل رسائل التهاني عبر هواتفهن المحمولة بمناسبة اقتراب زواج خليل من ميرنا، بعد انتهاء الخلافات التي كانت قائمة بينه وبين والدها، قبل أن تطرأ تغييرات مهمة في الحلقة 29 من المسلسل، بعدما ضبطت ميرنا خليل متلبسا على سريره برفقة زينب خطيبته السابقة، التي تعمدت النوم إلى جانبه لكي توقع بينهما، لكونها ما زالت تهيم في حبه، غير أنها فشلت في ذلك. وأشاد عدد من المغاربة لمراسل موقع mbc.net في المغرب بفكرة المسلسل التي تعالج بجانب المشاكل العاطفية ومشاكل الشرف والعفة، وتتطرق لقضايا الأقليات، بالإضافة إلى الإشارة إلى عواقب الجشع والطمع والأنانية، مؤيدين في الوقت نفسه قيام خليل وميرنا بالفرار من ألمانيا إلى تركيا بهدف تحقيق حبهما، والهرب من طغيان أبيها الذي أراد تزويجها رغما عن أنفها إلى رجل لا تحبه مقابل الحصول على المال. وفي هذا الصدد، قالت عائشة الواقف -طالبة بالسنة الثالثة بكلية الصحافة- "أنا شخصيّا أعجبت بشخصية خليل، فهو أكثر نضجا وأكثر رزانة من شخصية مهند، وعلى الرغم من أن الفرق كبير بين شعبية الشخصيتين، إلا أن "خليل" يبقى من وجهة نظري أقرب إلى نموذج الشاب المتزن والعقلاني". وأضافت أن "خليل" يعتبر مثالا وقدوة في التضحية، والشيء نفسه بالنسبة لميرنا التي تحدت جميع ظروف القهر التي تسبب فيها جشع وطمع أبيها، مفضلة الهرب على العيش قسرا مع رجل لا تحبه. من جهتها، قالت "رغداء الصواف" -موظفة بإحدى شركات المحاسبة-: "كنت أعتقد أن حجم النجاح والشعبية اللذين حققهما مهند في مسلسل "نور" يستحيل أن يتكرر مثيل له، غير أنه بمجرد أن عرضت بضعة حلقات من مسلسل "ميرنا وخليل" حتى وجدت نفسي متعلقة أكثر بشخصية خليل". وأضافت: "حتى بالنسبة للمظهر الخارجي، فإن كثيرات يقاسمنني الرأي حول أن "خليل" يبدو أكثر وسامة من "مهند" بشعره القصير الذي أضفى عليه رونقا خاصّا، حتى بالنسبة لطريقة لباسه التي تختلف عن مثيلتها عند مهند، فقد زادته سحرا". مشكلة الأقليات بدوره قال إسماعيل السنداني: "ما يميز مسلسل "ميرنا وخليل" عن باقي المسلسلات التركية كونه يتطرق بشكل واضح لمختلف المشاكل والعقبات التي تواجه الأقليات، ويتعلق الأمر هنا بالمهاجرين الأتراك المقيمين في ألمانيا، والذين يشكلون النسبة الأكبر في عدد المهاجرين هناك". وأضاف أن المسلسل صور للوضعية التي يعيشها الأتراك والوظائف الهامشية التي يشغلونها، كميرنا وخليل اللذين كانا يشتغلان في أحد المقاهي، وكانا معرضان للطرد في أية لحظة". وتابع: "هذا دون الحديث عن المستوى المعيشي المتدني نسبيّا، الذي يعيش فيه غالبية المهاجرين الأتراك هناك، والتي تدفع البعض إلى اللجوء إلى بعض الممارسات اللاأخلاقية من قبيل ما فعله أبوميرنا، حينما وافق على تزويج ابنته مقابل المال". من جانبها أكدت "سمية الجبوري" أن "ميرنا وخليل" استطاعا أن يخرجا عن البناء القصصي الكلاسيكي لأغلب المسلسلات التركية، بتصوير جزء مهم من المسلسل في برلين، الشيء الذي جعلني أنشد لمتابعة المسلسل لاكتشاف الوضعية التي يعيشها المهاجرون الأتراك في ألمانيا". عودة مهند يذكر أن مسلسل "ميرنا وخليل" قد حظي منذ انطلاقه باهتمام واسع في الشارع المغربي، لكونه يشهد عودة النجم "كيفانش تاتيلتوغ"، الذي كان قد أسر قلوب المشاهدين في مسلسل "نور" بشخصيته الشهيرة "مهند"، التي أضحت اسم شهرته. وتحكي أطوار المسلسل قصة شاب بوسني ترعرع في تركيا ثم هاجر إلى ألمانيا هربا من المشاكل التي يسببها له زوج أمه المتوفاة، ثم يعمل في أحد المقاهي ببرلين، وهناك يصادف ميرنا -وهي شابة تركية تعمل معه- حيث تنشأ بينهما علاقة حب قوية، غير أن والدها يقوم بإجبارها على الزواج من رجل لا تحبه وهو "مصطفى" طمعا في المال، غير أنها تفر من بيت زوجها ليلة دخلتها وترافق "خليل" إلى إسطنبول؛ حيث تواجههما مشاكل من نوع آخر. وفي آخر تطورات المسلسل ستعود المياه إلى مجاريها بين الأب وابنته، كما أنه يقتنع بخليل كزوج لها، غير أن مصطفى ما زال يلاحقها؛ حيث ينضم إلى عصابة يترأسها زوج أم خليل الذي توجد بينه وبين الأخير عداوة شديدة.