اعتبر وزير المالية البريطاني جيريمي هانت، الأحد، أن إفلاس بنك سيليكون فالي (إس في بي)، ومقره ولاية كاليفورنيا الأميركية، يشكل "خطرا جسيما" على قطاع التكنولوجيا البريطاني. وقال هانت في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز" البريطاني: "هناك خطر جسيم على قطاعات التكنولوجيا والعلوم لدينا، وكثير منها تتعامل مع هذا البنك". وأغلقت السلطات الأميركية بنك سيليكون فالي الجمعة، ووضعته تحت سلطة وكالة تأمين الودائع الفدرالية، ومن المتوقع إعادة فتحه الإثنين تحت اسم جديد. وأشار هانت إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء ريشي سوناك، ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، خلال نهاية الأسبوع، قائلا: "نعمل بخطى حثيثة لإيجاد حل". وأضاف الوزير أن الخطة ستلبي الاحتياجات النقدية للشركات المتضررة من انهيار البنك الذي منح قروضا "لبعض أفضل شركاتنا الواعدة". ولم يكن "إس في بي" معروفا لعامة الناس، فقد تخصص في تمويل الشركات الناشئة، وأصبح البنك الأميركي السادس عشر من حيث حجم الأصول؛ وانهياره يشكل أكبر فشل مصرفي منذ انهيار بنك واشنطن ميوتشوال عام 2008. ولم يتمكن البنك من التعامل مع عمليات السحب الهائلة لمودعيه، وخاصة شركات التكنولوجيا، ولم تنجح محاولاته الأخيرة لجمع أموال جديدة. وأكدت وزارة المالية البريطانية، السبت، أن مشاكل بنك سيليكون فالي "مخصوصة"، و"ليست لها آثار على البنوك الأخرى العاملة في المملكة المتحدة". وفي ما يتعلق بالفرع البريطاني للمصرف، أوضح بنك إنجلترا في بيان صباح السبت أنه "في حالة عدم وجود معلومات إضافية مهمة" فإنه "يعتزم مطالبة محكمة بوضع بنك سيليكون فالي يو كاي ليميتد في إجراءات إفلاس مصرفي". وذكر تلفزيون "سكاي نيوز" أن بنك لندن الذي تأسس قبل عامين يدرس احتمالات إنقاذ الفرع البريطاني لبنك سيليكون فالي، دون إيراد المزيد من التفاصيل.