تعد النوافذ الرطبة الضبابية التي توجد عليها قطرات الماء نتيجة للتكثيف على الزجاج الداخلي أمرا شائعا خاصة في فصل الشتاء، عندما يلتقي الهواء الدافئ الرطب بالزجاج البارد. وأحيانا، تتجمع الرطوبة بكميات تجعلها تتدفق على ألواح الزجاج مثل المطر.. وإذا كان هذا يبدو مألوفا، فإن الرطوبة داخل المنزل تكون مرتفعة للغاية، ويجب تهويته بصورة أكبر. وإذا لم يتم فعل ذلك، فيعرض المرء منزله لضرر الرطوبة والعفونة، حيث إن الطبقة الرقيقة من المياه هي حضانة مثالية للجراثيم التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية طويلة المدى. عندما يضرب الهواء شديد الرطوبة الأسطح الباردة في الغرفة – والتي تكون غالبا نوافذ ويمكن أن تكون أيضا جدرانا – يتكثف عليها. وعند هذه النقطة مباشرة، التي يحدث فيها التكثيف، تكون رطوبة الهواء بنسبة 100 في المائة، حتى لو كان مقياس الرطوبة عند مستوى أقل بكثير في جزء آخر من الغرفة. غير أن الخبراء يحذرون من أن المشكلة وراء ذلك، وهي تشكل العفن على الأسطح الرطبة، تبدأ في وقت مبكر. وفي هذا الصدد، قال أريان فرايتاج، المتخصص في الإسكان والطاقة في مركز لاستشارات المستهلك في ألمانيا، إن خطر نمو الفطريات بالداخل يزيد من الرطوبة النسبية التي تتراوح بين 70 إلى 80 في المائة. وأضاف فرايتاج أن الأمر الخادع هو أن المرء قد لا يرى أي تكثف على جدار؛ ولكن يكون هناك شعور بالرطوبة بسبب هيكل البناء الذي يمكن أن يمتص مقدارا معينا من الرطوبة. وهذا ليس الحال مع النوافذ، حيث إن أي مقدار من الرطوبة يكون مرئيا هناك. ولوضع قاعدة لهذا، فإن رطوبة الهواء ما بين 40 إلى 60 في المائة في الغرف هي بيئة خصبة للعفن. ونصح فرايتاج بتهوية الغرف من مرتين إلى ثلاثة في اليوم، لمدة ثلاث إلى خمس دقائق في المرة. كما نصح بمسح التكثف عن النافذة أولا ثم التهوية. واستمر في فعل ذلك حتى يختفي التكثف عن الزجاج الذي سوف يتشكل حالما تفتح النافذة.