من عاصمة البوغاز جدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، تأكيده على "وفاء الأغلبية الحكومية بالتزاماتها"، قائلا إنها "تشتغل على أجرأتها كما وعدنا المغاربة بها في ثلاثة محاور كبرى، هي: التشغيل والتعليم والصحة". وكشف أخنوش، في كلمة تفاعلية مع منتخَبي حزبه مساء اليوم الأحد بمدينة طنجة، عن قُرب مصادقته وتوقيعه على مراسيم ونصوص تطبيقية لميثاق الاستثمار الجديد المصادَق عليه مؤخرا، وهو ما سيعزز، حسب رئيس الحكومة، "جلب فرص استثمارية هائلة تخدم تشغيل الشباب المغربي وخلق القيمة المضافة الاقتصادية". ولم يفوت المسؤول ذاته التذكير ب"إنجازات الحكومة في مجالي التعليم والصحة"، معددا، من بين أخرى، حل إشكالية المتعاقدين في التعليم، وبدء تنزيل إصلاح منظومة الصحة والاستهداف عبر مستوصفات للقرب من الجيل الجديد. وأضاف مؤكدا، في ختام أول محطة من محطات "منتدى المنتخبين الأحرار"، "جئتُ لأسمعكم وأُنصت أكثر مما أتكلم، أحضُر معكم بكل فخر وسعادة هذا الجمع بصفتي رئيساً للحزب؛ ولكن أيضاً كرئيس للحكومة وجميع المغاربة". وخاطب رئيس "الأحرار" مستشاري حزبه على صعيد أقاليم جهة الشمال قائلا: "نشتغل على عدة جبهات، لكن أنتم كمنتخَبي الأحرار في جهة رائدة اقتصادية كجهة طنجةتطوانالحسيمة تعتبرون الحلقة المهمة بيننا وبين المواطنين"، داعيا إياهم إلى "ضرورة استيعاب مضامين وتفاصيل البرنامج الحكومي وحُسن إيصال عمل الحكومة ومجهوداتها إلى المواطن بحكم سياسة القرب والإنصات". الديمقراطية المحلية "نعتقد أن الديمقراطية المحلية هي أساس القرب من المواطن والإنصات إليه"، يورد رئيس التجمع، مشددا على أنه "لا يمكن أن يحلّ مشاكل المواطن، سواء في القرية أو المدينة، سوى المنتخَب المحلي الذي يظل أقرب من الفاعل السياسي المركزي". وتابع قائلا: "بلادنا يجب أن تنجح في مسار التنمية الذي اخترناه لجميع المغاربة وليس فقط لأعضاء حزبنا"، متسائلا في هذا الصدد "ماذا يمكن أن تقدّموا للمواطن كحلول عملية تسهل عليهم معيشهم اليومي؟". ولم يغفل أخنوش تجديدَ التأكيد على رسالة مهمة: "التجمع الوطني للأحرار حزب مسؤول... وجئنا لنَخدُم المغاربة قاطبة دون استثناء". وأضاف "عليكم أن تعلموا أن ثُلث المنتخبين في الجماعات الترابية للمغرب هُم من حزب التجمع الوطني للأحرار"، واصفا ذلك ب"المسؤولية الكبيرة جداً". "لن نقبَل بالفساد" تقاسَم كبير "التجمعيين" هموماً عبّر عنها منتخبو جهة الشمال في مداخلات متفرقة قائلا: "أتفق معكم أنه يجب أن تعطى المكانة الاعتبارية والإمكانيات لكل مسؤول جماعي منتخب، بحكم قُربه الشديد من معيش المواطن". وفي رسالة قوية التقطها الحاضرون بانتباه وعناية شديديْن، قال أخنوش في نبرة حازمة: "أذكّر كل المنتخَبين بتوخّي الابتعاد عن شبهات الفساد والمال العام... ولن نقبَل بوجود هذه الشبهات بين منتخبي الأحرار أينما كانوا". واسترسل مؤكدا "لكم كامل إمكانيات التعاون للذهاب إلى الأمام في مسار التنمية بعد مسار الثقة الذي كرسته الانتخابات"، قبل أن يثير إشكالية "تخفيض أو نقص ميزانية بعض المجالس الإقليمية". وأضاف مطمئنا بهذا الخصوص "أعلَمُ جيدا بهذا الأمر ونبحث حلول التدارك، كما وصلني صدى المشاكل قبل مجيئي إلى هنا". جولة "الأحرار" أوضح أخنوش في معرض كلمته أن "منتدى الأحرار مبادرة حزبية غير مسبوقة بالمغرب تستكمل مسار عمل ممنهج، كما تحمل جوابا موحّدًا لجميع الجهات والمناطق بعد استكمالنا مسار 12 جهة خلال الأسابيع القليلة القادمة". واعتبر أن هدفها يكمن في "العودة من كل الجهات بأجوبة شفافة وعملية من الميدان"، مؤكدا أن "جهة طنجةتطوانالحسيمة جهة كبرى حظيت بمشاريع ملكية والحكومة اشتغلت على إيلائها الأهمية في عامها الأول من تدبيرها". وزفّ رئيس الحكومة بشرى سارة لساكنة الجهة ب"قرب انتهاء أشغال مركز استشفائي جامعي بمدينة طنجة"، معددا "استثمارات إيجابية ضخمة من حيث البنيات التحتية والمينائية والسياحية رأت النور خلال العقد الماضي، مما بوأها المرتبة الثالثة اقتصاديا بالمغرب". وخلص إلى أن "جميع الأقاليم في جهة الشمال لها تنوع وتناغم بين خصوصياتها الاقتصادية وأنشطتها، مما يعزز مكانتها الريادية في النسيج الاقتصادي الوطني".