أعلن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، انتهاء الحزب من الإعداد للقيام بجولات جهوية للفدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين. وكشف أخنوش في كلمة له خلال انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، أن الانطلاقة الرسمية للجولات الجهوية للفدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين ستعطى نهاية هذا الشهر انطلاقا من مدينة طنجة، مشيرا إلى أن هذه الجولات تم الإعداد لها منذ شهور. وتهدف هذه الجولات إلى صياغة عرض يهم تعزيز الوضع الاعتباري للمنتخبين وتقوية قدراتهم التدبيرية ومواكبتهم في إنجاح المخططات التنموية للجماعات الترابية، نظرا لأهميتها في تكريس ديمقراطية القرب والإنصات والاستماع، إضافة إلى تجويد التدبير الجماعي على مختلف مستوياته لأزيد من 10.000 من المنتخبات والمنتخبين التجمعيين في جميع جهات المملكة. وتأتي هذه المبادرة وعيا بأهمية المجال الترابي وضرورة تنميته عبر تعزيز العمل داخل الفضاءات الترابية. وأكد أخنوش أن "المقاربة الترابية للتنمية تعد من بين أهم الأوراش الكبرى التي انخرط فيها حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بهدف تعزيز سياسة القرب مع المواطنين كأحد مرتكزات التوجه التنموي ببلادنا، واعتبارا كذلك لكون المجالات الترابية أصبحت شريكا أساسيا لا محيد عنه في مجال إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية. وبالتالي، فإن إيجاد مقاربات ترابية ناجعة من شأنه النهوض بالأوضاع المحلية وتحقيق تنمية مجالية ومستدامة". وشدد زعيم "الأحرار" على أن "مسار التنمية لا يمكن أن ينجح إلا بتحقيق العدالة المجالية". وأضاف: "اليوم، سنعزز حضورنا في الميدان من خلال المنتديات الجهوية للمنتخبين الأحرار، لنستمع إليكم، وسأكون حاضرا معكم في 12 جهة إن شاء الله". وتابع: "لا نريد المجيء لسماع المشاكل والصعوبات فقط، بل نريد معرفة المشاريع التي لديكم لصالح الساكنة والتحديات القائمة لتقوموا بالإنجازات ونشوفو فين يمكن نعاونوكم". واستطرد قائلا: "كما هي عادتنا، سيتم تتويج هذه الجولات ببلورة عرض سياسي متكامل للحزب فيما يتعلق بتدبير وتجويد ودعم المجالس المنتخبة". من جهة أخرى، أشاد أخنوش بالتنظيمات الموازية لحزب التجمع الوطني للأحرار، وقال: "لقد اقتنعنا منذ البداية بأهمية التنظيمات الموازية، ولم نعتبرها أبدا رقما تكميليا أو فضاء للتأثيث، بل آليات لاستقطاب الكفاءات وتفعيل سياسة القرب والإنصات للمواطنين، ورهانا حاسما عبر تمكينها من الموارد والدعم التنظيمي والسياسي". وأضاف: "ها نحن اليوم نجني ثمار هذا الخيار التنظيمي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، التي تمكنت في وقت قياسي من تجديد هياكلها على المستوى الجهوي بعد المؤتمر الوطني السابع، ونجاحها خلال شهر أكتوبر الماضي في عقد جامعتها الصيفية بمدينة أكادير، التي عرفت مشاركة أزيد من 5000 شابة وشاب، ممن عبروا عن انخراط قوي في النقاش الهادف". من جهته، قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لهسبريس، إن الجولات الجهوية للحزب تأتي من أجل دعم وتأطير حوالي 10 آلاف منتخب تجمعي في الجماعات الترابية. وأشار إلى أن هذه الجولات سيتم تتويجها بإعداد كتاب يتضمن عرضا للأداء والتدبير الترابي، مؤكدا ضرورة الاستماع لأعضاء ومناضلي الحزب في مختلف مناطق المغرب.