أخنوش: تحقيق النتائج الإيجابية لحزبنا يفترض منا تغيير الأساليب التقليدية للإشتغال

افتتح عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، والذي تم عقده صباح اليوم السبت 3 أكتوبر الجاري، بالاعتماد على تقنية المحادثة المصورة.
وفي ما يلي نص الكلمة الكاملة التي ألقاه عزيز أخنوش أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه:
الأخوات المناضلات، الإخوة المناضلون أعضاء المجلس الوطني،
السيدات والسادة المنسقون،
السيدات والسادة ممثلو وسائل الإعلام،
السلام عليكم ورحمة الله،
أيتما د إستما،
يشرفني أن أقف أمامكم اليوم لإلقاء هذا العرض السياسي بمناسبة عقد دورة المجلس الوطني للحزب برسم سنة 2020 من المقر المركزي الجديد للحزب. وإذ كنا نعتزم تنظيم دورة المجلس الوطني بشكل حضوري، كأول نشاط نفتتح به هذا المقر، إلا أن الظروف حالت دون ذلك.
وها نحن اليوم نعقد دورة المجلس الوطني كدورة عادية، نعقدها في سياق غير عادي..
نعقدها في ظل أزمة يجتازها العالم وتجتازها بلادنا…
أزمة لم تكن لتمنعنا من الالتزام ببنود نظامنا الأساسي والاجتماع بكم في إطار مؤسسة المجلس الوطني للحزب.
نعقد هذه الدورة ونحن مقتنعون بأن الأحزاب السياسية يجب أن تقوم بأدوارها في مثل هاته الظروف…
وأن تُواصل وتكثف اشتغالها سواء التنظيمي أو التأطيري في ظل الازمة..
لأن بلادنا في حاجة لأن تمارس مؤسسات الوساطة أدوارها في التواصل والتأطير حتى نجتاز هاته الظروف بأمن وسلام.
فلا يخفى علينا جميعا أن الازمة أثرت بشكل مباشر وقاس على كل مناحي الحياة في جميع دول العالم دون استثناء…
وكذلك الشأن بالنسبة للمغرب، حيث مست الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19 كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية.
ولا يسعنا اليوم إلا أن نثمن عاليا المبادرات الملكية والقرارات الحاسمة والاستباقية لجلالة الملك نصره الله منذ بداية انتشار هذا الوباء...
ونعتز بربط جلالة الملك نصره الله لأواصر التعاون والتنسيق مع دول العالم الصديقة والشقيقة في إطار جهود مكافحة جائحة "كوفيد-19"…
كما نعتز بالحس التضامني الذي أبان عنه جلالته في إطار التعاون جنوب-جنوب وتقديم المغرب مساعدات إنسانية لدول إفريقية صديقة بالاضافة إلى الالتفاتة الانسانية الطيبة تجاه دولة لبنان الشقيقة.
كما نشيد بالقرارات الاستباقية لجلالة الملك، التي وضعت صحة المغاربة في صلب أولوياتها وسمحت بتجنب الأسوأ وتفادي نسب وفيات كارثية عبر التصدي للموجة الأولى من الوباء.
وننوه عاليا بمخطط الانعاش الاقتصادي الذي أعلن عنه جلالته في خطاب العرش، وبالمشروع الملكي الهام الذي يروم تمكين جميع المغاربة من الحماية الاجتماعية في أفق سنة 2026.
واليوم، ونحن أمام هذا المد الثاني من الوباء، ندعوكم إلى لعب أدواركم كمسؤولين سياسيين وحزبيين عبر تنزيل الرؤية المولوية السديدة وتأطير المواطنين وتحسيسهم بأهمية الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
هذا ولا تفوتنا الفرصة لنجدد التأكيد على موقفنا الراسخ بخصوص قضيتنا الأولى: قضية الصحراء المغربية، حيث نستنكر كل المحاولات البئيسة التي يقوم بها أعداء وحدتنا الترابية. ولا يسعنا إلا أن ننوه بموقف المنتظم الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إزاء معبر الكركارات.
الأخوات والإخوة،
لقد كنا سباقين حين صياغة النظامين الأساسي والداخلي الَّذَيْنِ تضمنا مقتضيات تسمح لنا بالاجتماع عن بعد، ما مهد الطريق لعقد هذا المجلس الوطني في ظل الظروف التي نعيشها...
ورغم غياب حرارة اللقاء، إلا أنه سيمكننا من تجديد أواصر الأُخُوَّةِ بَيْنَنَا وتقوية دينامية التواصل حول القضايا السياسية الراهنة وكذا المستجدات التنظيمية التي تؤطر عملنا الحزبي.
لقاؤنا اليوم هو مناسبة للنظر معاً في ما حققناه بعد انتخابات سنة 2016 ولتقييم تدبيرنا الجماعي للحزب…
هاته المرحلة التي نعتبرها بمثابة ولادة جديدة للتجمع الوطني للأحرار حيث صَارَ الحِزْبُ طرفاً أساسياً في التدافع السياسي ببلادنا.
مرحلة ما بعد 2016 مرحلةٌ لَعِبَ فيها الأحرار أدواراً ريادية، سواء عبر مواقع التدبير والتمثيل أو من خلال مهام التأطير والتكوين وتنشيط الحياة السياسية…
وكل ذلك رغم الصعوبات التي واجهتنا جميعا...
ورغم كل التحديات والعراقيل التي استطعنا ولله الحمد تجاوزها في تلاحم وتضامن دائمين.
الإخوة والأخوات،
لا يمكن أن أقف أمامكم اليوم دون استحضار تاريخ هذا الحزب الذي نعتز بالانتماء إليه.
ومن هذا المنبر، لابد أن نغتنم الفرصة لنحيي عاليا جميع رجالات ونساء هذا الحزب الذين ساهموا في بناء صرحه…
ولطالما استحضرنا هذا التاريخ خلال المرحلة الماضية…
وكان الانتماء لحزب كالتجمع الوطني للأحرار حافزا لنا للعمل بجد وصبر ومثابرة.
فمباشرة بعدما منحني مؤتمرو الحزب ثقتهم يوم 29 أكتوبر 2016 قمنا بإطلاق دينامية الأحرار، بالعمل على أداء المهمة بكل أمانة وإحساس بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا…
ولم يكن من الممكن أن أعمل على تحقيق التطلعات وتقوية حزبنا بشكل منفرد أو بتدبير مركزي منعزل عن القواعد…
لذلك كان النهج الذي سلكناه طيلة هاته المرحلة هو الإنصات لصوت المناضل وصوت المواطن…
عَمِلْنَا جميعاً طيلة أربع سنوات بجهد وبطرق مبتكرة على أن نجعل من الأحرار حزبا للقرب والإنصات.
* قوانين جديدة للحزب…
* إحداث التنظيمات الموازية...
* تبسيط مساطر الانخراط والاستقطاب ...
* الدينامية المتواصلة والقرب والإنصات...
* ومباشرة بعد التشاور وفهم المطلوب، انطلقنا لتجديد هياكل الحزب وإعادة النظر في ترسانته القانونية.
وكان المؤتمر الوطني الذي عقدناه في مدينة الجديدة يوم 19 ماي 2017 مناسبة تاريخية للإجماع حول تصور جديد للحزب…
كان بداية مسار جديد لمواصلة تراكم تاريخي مشهود لهذا الحزب.
ومن الجديدة، انطلقنا جميعا لتفعيل مضامين أنظمة الحزب وتحقيق الأهداف التي سطرها المناضلون والمناضلات…
واصلنا دينامية الأحرار بجولة جديدة استهدفت 13 جهة بما فيها جهة مغاربة العالم…
كان الهدف منها هو التفاعل مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، الذي دعا كل القوى الحية في البلاد للمساهمة في النقاش المجتمعي حول النموذج التنموي الوطني.
ولذلك وضعنا نصب أعيننا هدف إعداد عرض سياسي قادر على الإجابة على التساؤلات التنموية لبلادنا…
وخصصنا المؤتمرات الجهوية للحزب للنقاش الموسع حول العرض السياسي وقيم ومرجعية وتموقع الأحرار…
ونجحنا في تنظيم هاته المؤتمرات التي عرفت مشاركة أزيد من 13.000 مؤتمرة ومؤتمر…
واختتمناها بالإعلان عن مسار الثقة كمساهمة للأحرار في النقاش حول النموذج التنموي الجديد، خلال المحطة الختامية للمؤتمرات الجهوية للحزب، بعدما تمت المصادقة عليه من طرف المجلس الوطني يوم 23 فبراير 2018.
مسار الثقة هو نِتَاجُ مقاربة تشاركية ونقاش موسع ودراسات ميدانية دقيقة ومحط إجماع لجميع فعاليات الحزب…
ونعتز اليوم بأنه وثيقة مرجعية أثبتت الظروف التي مرت بها بلادنا أن ما جاء به يعكس بالفعل أولويات وإشكاليات وحلول واقعية.
مناضلات ومناضلي الأحرار،
واصلنا دينامية الأحرار عبر نهج سياسة القرب والإنصات مباشرة بعد عرض مضامين مسار الثقة...
وكان الموعد طيلة سنة 2019 مع مناضلاتنا ومناضلينا في الأقاليم والجهات...
بعد أن نقلنا اجتماعات المكتب السياسي من الرباط الى الجهات...
واليوم، نتوفر على فريق متكامل من المنسقين الإقليميين والجهويين يشتغلون بحماسٍ وتفانٍ لتحقيق الأهداف المسطرة.
ومن هذا المنبر، أود أن أشكرهم جزيل الشكر على كل ما يقدمونه من تضحيات جسيمة.
مناضلات ومناضلي الأحرار،
إن تحقيق النتائج الإيجابية التي نريدها لحزبنا يفترض منا تغيير الأساليب التقليدية للإشتغال…
والعمل وفق منهجية دقيقة تروم تحديد المسؤوليات وتوزيع المهام وتحديد الأهداف والوسائل…
وقد كنا حريصين تمام الحرص على تطبيق بنود النظام الأساسي للحزب...
الذي ينص كذلك على توقيع عقود النجاعة بين الحزب ومنسقيه على مستوى الجهات والأقاليم.
مناضلات ومناضلي الأحرار،
بعد ثلاث جولات ناجحة سواء من حيث التنظيم أو من حيث المضمون كان من الضروري أن نواصل دينامية الأحرار عبر سياسة القرب والإنصات…
فكان من الواجب أن نرسخ هاته الثقافة وأن نجعل هذه المنهجية سِمَة مميزة للأحرار…
لذلك واصلنا الاستشارات وعُدْنَا للميدان بجولة رابعة، كانت غايتها الإنصات لفئة عريضة من المجتمع المغربي: ساكنة المدن الصغرى والمتوسطة….
للتعرف عن قرب على مشاكلها الحقيقية وعلى الاكراهات التي تواجهها والإنصات للحلول التي تقترحها الساكنة المحلية.
لذلك أعطينا الانطلاقة لأول وأكبر برنامج للإنصات والاستشارة العمومية في تاريخ العمل السياسي بالمغرب…
أطلقنا برنامج 100 يوم 100 مدينة من دمنات…
ونظمنا 58 محطة بشكل حضوري…
ورغم الإكراهات التي فرضتها ظروف جائحة كورونا، إلا أننا واصلنا مسيرة الانصات…
واستطعنا أن نتمم هذا البرنامج ونختتمه بلقاء أيت ملول الذي شهد حضورا عن بعد لأزيد من 1000 مشاركة ومشارك…
ويمكننا اليوم أن نعلن عن توفر الأحرار على رؤية شمولية وغير مسبوقة لتنمية أزيد من 100 مدينة…
رؤية منبعها الساكنة ومآلها بإذن الله التنفيذ، سواء من مواقع المسؤولية التي سنكون فيها أو عبر آلية الترافع في غيرها من المواقع.
وأغتنم هذه الفرصة لأشكر المنسق العام لهذا البرنامج الأخ محمد بوسعيد والأخوات والإخوة المنسقين وكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج الهام.
الأخوات والإخوة،
بلادنا لا زالت تعيش أوضاعا استثنائية...
أوضاعا صعبة على الأسر المغربية...
على المسنين والشباب على حدِّ سواء.
* التوسيع التدريجي لدائرة المستفيدين من التأمين الصحي لفائدة مهنيي الصيد البحري والمرشدين السياحيين، وإنشاء الله مهنيي الصناعة التقليدية، والتجار، والعمال الفلاحيين...
* خلق 500 ألف منصب شغل في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية...
* تعزيز الأمن الغذائي وعقلنة استعمال الماء الموجه للفلاحة والمحافظة على التموين الدائم للأسواق واستقرار الأسعار…
* تنزيل القوانين لعصرنة قطاع العدل وفتح المجال أمام المرأة المغربية لممارسة مهنة العدول...
* إرساء حكامة جديدة للجامعات الرياضية وإعمال مبادئ الشفافية والاستحقاق في المخيمات الصيفية، بالإضافة للدعم الموجه للشباب...
* الحفاظ على التوازنات المالية...
* البرامج الكبرى للتنمية الجهوية التي يسهر على إعدادها وتنفيذها كل من الأخت امباركة بوعيدة على رأس جهة كلميم واد نون والأخ ابراهيم حافيدي على رأس جهة سوس ماسة.
تواصلت دينامية الاحرار عبر الانتفاح على شركاء دوليين وأحزاب صديقة خارج أرض الوطن…
والغاية السامية لهذا الانفتاح هو خدمة قضايا الوطن من خلال الديبلوماسية الحزبية والعلاقات الثنائية مع القوى السياسية الاوروبية خاصة…
وقد تعزز هذا المجهود بتوقيع شراكة مثمرة وبناءة مع الحزب الشعبي الاوروبي PPE مما كان له الاثر الايجابي على قضايانا العادلة…
وهذه مناسبة كذلك لننوه بالزيارة الناجحة لدولة الصين من قبل وفد من قيادات ومناضلي الأحرار، والذي ترأسه الأخ محمد أوجار بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني للتباحث حول سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الطرفين…
وكلها مبادرات تروم تعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي الدولي وتقوية دوره في الدفاع عن قضايا الوطن.
مناضلات ومناضلي الأحرار،
لا يفوتني أن أنوه بدينامية الأحرار في البرلمان وأن أوجه تحية تقدير لفريقينا في الغرفتين...
فمن دواعي الفخر تعاطي الفريقين مع كل القضايا الكبرى ببلادنا بمستوى عالٍ من المسؤولية والفعالية…
فلا يمكن إغفال دور البرلمانين الأحرار خلال مناقشة القانون الإطار للتربية والتعليم، ولا الدور الترافعي والانتصار للقضية الأمازيغية كقضية تهم المغاربة قاطبة…
هذا دون أن ننسى المداخلات الأسبوعية والشهرية للبرلمانيين والبرلمانيات خلال مناقشة كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل قبة البرلمان...
والدور الهام والمحوري داخل اللجان البرلمانية المختلفة.
إن السنوات الأربع الماضية اثبتت أن لنا فريقين برلمانيين واكبا بجدية التحول العميق والتطور الذي عرفته مؤسستنا الحزبية…
وكانا بحق فاعلا أساسيا لتصريف مواقفنا السياسية وقناعاتنا النابعة من إرادتنا الصادقة في خدمة الوطن والمواطنين.
أخواتي إخواني،
هي مناسبة اليوم، لندعو الفريقين البرلمانيين لمضاعفة الجهود خلال الدخول السياسي المقبل...
وذلك لأهمية القضايا والمواضيع التي ستميز النشاط البرلماني والتشريعي خلال آخر سنة من عمر الولاية الحالية...
لذلك أُهيب بالإخوة البرلمانيين أن يكونوا في الموعد لمناقشة القوانين المرتبطة بتعميم التغطية الاجتماعية، حيث يُنْتَظَرُ منهم تقديم المقترحات والأفكار الكفيلة بدعم هذه الرؤية كما أرادها صاحب الجلالة نصره الله.
كما يجب في نفس الوقت التحلي باليقظة اللازمة للتصدي لأي محاولة للركوب السياسوي على هذا الورش الملكي الهام الذي يريد به جلالة الملك توفير الحماية الاجتماعية لكافة المغاربة.
وإلى جانب ذلك، يجدر الانكباب على مناقشة القوانين الانتخابية.
الأخوات والإخوة البرلمانيين،
لا يفوتنا أن نذكركم بضرورة مواكبة قانون المالية لسنة 2021 والحرص على أن يكون قانون المالية قادرا على تحقيق إقلاع اقتصادي وأن يكون في خدمة الأوراش الاجتماعية خلال السنة القادمة، والتي نتمنى أن تكون متنفسا بعد سنة صعبة على جميع الأصعدة.
الأخوات والإخوة،
إن حزبنا اليوم حزب مؤسسات...
حزب دينامي يجد فيه الجميع مكانا للتعبير والتكوين والتأطير...
يجد فيه الجميع مكانا لأداء واجب خدمة الوطن والمواطنين، عبر بوابة العمل الحزبي وفي إطار المؤسسات.
حرصنا على دعم المبادرات الرامية لتأسيس المنظمات القطاعية الموازية للحزب...
وكانت النتيجة جد ايجابية…
حيث يحق لنا اليوم أن نعتز بدينامية الهيئات التي تشتغل تحت لواء الحزب ولخدمة أهدافه، في احترام تام لقوانينه.
نعتز بجمعية الحمامة للتربية والتخييم…
وبالجمعية المغربية للإغاثة المدنية...
وبالهيئة التجمعية لأصحاب سيارات الأجرة...
وبمنظمة التجار الأحرار...
والطلبة التجمعيين…
والأطباء التجمعيين...
والمحامين التجمعيين...
والمهندسين التجمعيين...
والخبراء المحاسبين...
وبهيئة المتصرفين التجمعيين…
كما لا تفوتني الفرصة أن أعبر لكم عن مدى اعتزازي بدينامية نساء وشباب حزبنا.
واليوم، أنا جد فخور بالقرار الذي اتخذناه بتأسيس التنظيمات الموازية للشباب والنساء...كان قرارا ضروريا وفي محله.
لقد بصمت شبيبتنا على محطات تاريخية خلال هاته المرحلة...
وكسبت رهان تنظيم ثلاث جامعات صيفية بلغ مجموع حاضريها 14 ألف شابة وشاب…
بالإضافة لتنظيم منتديات وجامعات جهوية وإقليمية...
وحزمة كبيرة من الأنشطة والمبادرات التأطيرية والمواطنة…
كما نظمت النساء قمة المرأة التجمعية وبصمت على سلسلة من المبادرات الميدانية الناجحة…
وكانت لشبابنا ونسائنا مواقف قوية وحضور إعلامي متميز.
ومن هذا المنبر اسمحوا لي أن اتوجه بخالص عبارات الشكر والتقدير للمنسقين الإقليميين والجهويين الذين آمنوا بالشباب والنساء وقدموا لهم يد العون والمساندة…
وأنا أتعهد لكم باسم شباب ونساء الأحرار بأن تكون المنظمات الموازية سَنَدًا لكم في الميدان، لأن الغاية واحدة وكلنا نشتغل من أجل الحزب ومن أجل الوطن.
شباب ونساء الأحرار،
الأخوات والإخوة،
من الطبيعي جدا بل وقد كان من المتوقع أن تثير هاته الدينامية انزعاج منافسينا وهواة الركود والأساليب البائدة.
أعضاء المجلس الوطني،
لا يسعني اليوم وأنا أقدم أمامكم هذا العرض إلا أن أنوه بكم جميعا...
وأن أشكركم على انجاحكم لهاته التجربة الفريدة...
لقد كنا حريصين طيلة المدة الفارطة على احترام بنود النظامين الأساسي والداخلي للحزب...
وها نحن اليوم نجتمع رغم الاكراهات التي تفرضها المرحلة...
وهنا أود أن أحيطكم علما بأننا نعتزم تنظيم مؤتمر استثنائي يعرض لتصويت المؤتمرين "تمديد ولاية جميع هيئات وهياكل الحزب إلى ما بعد الانتخابات".