سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور عبد الجبار الراشدي يترأس أشغال دورة المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بوزان.. دعوة الحكومة إلى اعتماد استراتيجية خاصة لتنمية العالم القروي والمناطق الجبيلة
تنفيذا لمقتضيات النظام الأساسي لحزب الاستقلال، وفي إطار الدينامية التنظيمية التي تبنتها قيادة الحزب بعد المؤتمر 17 ترأس الدكتور عبد الجبار الراشدي عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بالجهة، يوم الجمعة 19 ابريل 2019 بالمركز الاجتماعي والثقافي ودعم مبادرات الشباب طريق فاس، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بوزان، تحت شعار “مواصلة النضال لإنصاف وتنمية المناطق الجبلية “.
وتأتي اشغال هذه المحطة التنظيمية الهامة في سياق حصيلة المجلس الاقليمي للحزب على مستوى الاقليم، وما يعيشه الحزب من دينامية تنظيمية وتواصلية هامة على جل المستويات، في حين شهدت أشغال دورة المجلس الإقليمي ” دورة المناضل المرحوم قاسم القيري” حضور كل من الإخوة المفتش الإقليمي، والكاتب الإقليمي، واعضاء المجلس الوطني وأعضاء من الفريق الاستقلالي بمجلسي النواب والمستشارين، ورؤساء الجماعات الترابية الاستقلالية وممثلي الحزب بمجلس الجهة والمجلس الاقليمي، كما عرفت هذه الدورة حضورا وازنا لمكاتب فروع الحزب، إلى جانب حضور ممثلي كافة الهيئات والتنظيمات والجمعيات الموازية والروابط المهنية للحزب بتراب الإقليم واسرة واقارب الراحل المناضل قاسم القيري.
وقد افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلته قراءة الفاتحة ترحما على أرواح جميع الاستقلاليين الذين التحقوا بالرفيق الأعلى خلال الشهور الأخيرة. بعدها كلمة ترحيبية للأخ أحمد الغياتي المفتش الإقليمي للحزب واستعراض الجانب التنظيمي والدينامية التي يعرفها الحزب على مستوى اقليموزان من خلال التنظيمات التي تم تجديد هياكلها، في افق تجديد ما تبقى من التنظيمات في غضون الايام القليلة المقبلة على اعتبار ان التنظيم هو قوة الحزب داخل نفوذ كل جماعة ودعا الاخ المفتش الاخوة والاخوات مناضلي ومناضلات الحزب ببذل المزيد من الجهود لتقوية التنظيمات للتفاعل اكثر مع الملفات المطلبية لساكنة الاقليم.
وتناول الأخ محمد بكاري الكاتب الإقليمي للحزب الكلمة، استعرض من خلالها التحديات والاكراهات التي يعيشها إقليموزان على مختلف المستويات، مبرزا في الآن ذاته مدى التقصير المسجل على صعيد تحقيق التنمية بالإقليم، وطالب برفع التهميش والإقصاء عنه وإخراجه من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها. كما اكد الكاتب الاقليمي للحزب على ضرورة الانكباب على مشاريع هيكلية للإلحاق اقليموزان بباقي اقاليم الجهة كإحداث النواة الجامعية والمستشفى الاقليمي الجديد والمدارس الجماعاتية والنقل المدرسي وغيرها من الاشكالات الكبرى التي لا زالت تعيق التنمية بالإقليم على اعتباره اقليما جبليا. مما يستوجب على الحكومة وخصوصا القطاعات الوصية على ضرورة وضع خارطة المطالب الاجتماعية والاقتصادية ومخططات وبرامج كبرى لاستثمار في هذا المجال وخلق فرص الشغل والاستثمار لأبناء الاقليم .
ومن جهته توقف الأخ عبد العزيز لشهب عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب عند المجهودات الجبارة التي يبذلها الفريق البرلماني للحزب بالمجلسين من أجل رفع الحيف عن إقليموزان وتحقيق مطالب ساكنته في القطاعات الاجتماعية الحيوية كالصحة والتعليم، والبنيات التحتية وإنهاء الوضعية المزرية وانعكاساتها السيئة على المعيش اليومي لساكنة الاقليم .
واضاف النائب البرلماني ان الفريق تقدم بمقترح مشروع قانون يتعلق بتنمية المناطق الجبلية ومقترح مشروع قانون لإحداث وكالة لتنمية المناطق الجبلية في اطار المطالبة بالعدالة المجالية بالمناطق الجبلية لما تعرفه من ارتفاع في نسب الفقر والهشاشة. وأعرب الاخ النائب البرلماني ان الفريق الاستقلالي لازال يبذل مجهودات جبارة في هذا المجال من اجل تقليص الفوارق المجالية. واستغرب الاخ عبد العزيز لشهب عن اسفه الشديد التعاطي اللامسؤول من قبل الحكومة بعد اقصاء اقليموزان من ملحقة جامعية، وتأخر انجاز مشروع المستشفى الاقليمي. واكد الاخ النائب البرلماني على التواصل الدائم مع مناضلات ومناضلي الحزب بمختلف الجماعات الترابية للإقليم ومتى دعت الضرورة لذلك من اجل رفع قضايا وهموم المواطنين والمواطنات الى الحكومة والبرلمان عبر الفريق الاستقلالي الذي يقدم اقتراحات وافكار وبرامج.
وفي العرض السياسي تناول الدكتور عبد الجبار الراشدي عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بالجهة الكلمة، ليبرز ان خيار حزب الاستقلال التموقع في المعارضة الوطنية الاستقلالية البناءة هو خيار استراتيجي مع تقديم مقترحات وافكار وبرامج بديلة وينتقد اختلالات عمل الحكومة من اجل تطوير التنمية ببلادنا، وابرز الدور الهام الذي يقوم به الحزب على مستوى مراقبة الاداء الحكومي. وأوضح أن المشهد السياسي يعرف ضبابية وغموض جراء الصراعات داخل الاغلبية الحكومية، وعجز الحكومة على تنفيذ البرامج التنموية مما يؤثر سلبا على المسار التنموي الوطني.
وأشار إلى أن اللقاء الاخير الذي عقده الحزب بمدينة العيون والذي اشاد به الجميع،يحمل دلالات تاريخية عميقة ويدعم القدرة التفاوضية والدبلوماسية الرسمية حول الصحراء المغربية تحت السيادة المغربية، وان حزب الاستقلال لن يقبل بغير الحكم الذاتي كخيار وحيد قادر على استيعاب مختلف المبادرات..
وعلى مستوى مشروع قانون الإطار للتعليم، عبر الأخ المنسق عن أسفه لتسييس هذا الموضوع، وهو ما كان الحزب سباقا إلى التنبيه إليه، واعتبر أن اللغتين العربية والأمازيغية ينبغي أن يحتلا الصدارة في لغات التدريس باعتباهما اللغتين الرسميتين للدولة مع الانفتاح على اللغات الأكثر تداولا في العالم وهي الإنجليزية وذلك بالتدرج، ثم الفرنسية التي لا ينبغي أن تهيمن على الهندسة اللغوية.
ودعا إلى توضيح الهندسة اللغوية في منظومة التعليم في القانون حتى لا يتم الالتفاف على بعض مضامين مشروع القانون وتأويلها بشكل غير لائق، مبرزا أن عنصر الثقة بين الفرقاء السياسيين وكذا بين الحكومة والبرلمان أصبح ضعيفا في هذا الباب.
وفيما يتعلق بموضوع تعاقد الأساتذة، أكد الاخ المنسق الجهوي ان حزب الاستقلال كان سباقا ايضا للدفاع عن رجال ونساء التعليم الذين فرض عليهم التعاقد موضحا مجال التعاقد واسبابه ودوافعه وما لحق الاساتذة المتعاقدين من حيف، واعتبر ان الحكومة لجأت إلى صيغة قانونية للتوظيف تتسم بالهشاشة القانونية،معتبرا أن ذلك يمس بالأمن الوظيفي للأساتذة ،ودعا حزب الاستقلال الحكومة الى مراجعة هذا الوضع بشكل كلي، واكد المنسق الجهوي ان حزب الاستقلال استطاع أن يدافع عن مجانية التعليم بالرغم من المحاولات التي كانت تروم التخلي عن هذا المبدأ، كما يدافع عن تحسين جودته المدرسة العمومية من خلال مراجعة المقررات والمناهج التعليمة تتماشى مع سوق الشغل، مع الانتقال من التركيز على الحفظ وشحن ذهن التلميذ إلى التركيز على إذكاء حس الملاحظة والنقد وتملك آليات التحليل والتركيب.
ودعا المنسق الجهوي الحكومة الى نهج سياسة مندمجة للشباب وتفعيل دور الجهوية المتقدمة وتنزيل المشروع التنموي الجديد الذي ناد به جلالة الملك. واعتبر الاخ عبد الجبار ان الحكومة اصبحت لم تستطع أن تترجم الخيار الديمقراطي في تنزيل مضامين دستور2011، داعيا في ذات الوقت إلى التسريع بإخراج القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والقانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة، وكذا تفعيل أكاديمية محمد السادس للغة العربية، ومغربة الحياة العامة.
وشدد الأخ الراشدي على ضرورة مضاعفة الجهود قصد تقوية الإشعاع التنظيمي للحزب بإقليموزان وتعزيز التعاون والتنسيق بين كافة مكوناته والانفتاح على طاقات وكفاءات والتواصل معها لتعزيز المشهد الحزبي محليا، وذلك من أجل الالتصاق بهموم سكان الإقليم والإنصات لانشغالاتهم وطرح الحلول القابلة للتطبيق من أجل حلها، وتوحيد المبادرات الكفيلة بخلق بدائلتنموية تسمح بتحقيق فرص العيش الكريم، وأبرز الراشدي أن حزب الاستقلال في هذا الإطار قام بمجموعة من المبادرات التي تبلور عنها الدعوة إلى إيجاد بديل اقتصادي حقيقي يخرج هاته المناطق من وضعيتها المتأزمة من خلال وضع مخطط تنموي وطني جديد يتماشى مع تطلعات وإنتظارات المواطنين.
وأكد الاستقلاليون والاستقلاليات بإقليموزان انخراطهم في تفعيل تصورات القيادة الجديدة للحزب وتنزيل برنامجها الطموح وتوحيد المبادرات داخل الإقليم، في حين خلصت هاته المحطة التنظيمية إلى تسجيل تعاقدات والتزامات بين كل الاستقلاليات والاستقلاليين لتحسين جودة اداء المكاتب الفرعية بمختلف الجماعات للتواصل اكثر. كما حظيت اشغال الدورة العادية للمجلس الاقليمي للحزب بتكريم اسرة الفقيد قاسم القيرى، حيث ألقيت عدد من الكلمات في حق المرحوم وخصوصا من عاشروه في النضال عن قرب امثال الابراهيمي والعمراني والمجدوبي والدويري…، ولما قدمه المرحوم قيد حياته لحزب الاستقلال ولمناضليه من تضحيات جسام. حيث كان رحمه الله مثالا للعطاء والكرم يقتدى به نظرا لطيب اخلاقه وتجاوبه وتعاطفه مع كل قضايا الحزب بإقليموزان فرحم الله الفقيد واسكنه فسيح الجنان. وبالمناسبة ايضا تم تقديم كلمة شكر للأخ الامين العام من قبل افراد عائلة الفقيد لما يوليه لاحفاد مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال بربوع المملكة.
الدكتور عبد الجبار الراشدي يترأس أشغال دورة المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بوزان.. دعوة الحكومة إلى اعتماد استراتيجية خاصة لتنمية العالم القروي والمناطق الجبيلة