تظاهر آلاف البرتغاليين في العاصمة لشبونة السبت احتجاجا على ارتفاع الأسعار، بدعوة من حركة "حياة عادلة" التي تضم جمعيات أحياء الضواحي ونشطاء من أجل الحق في السكن. وقال المتظاهر جاكيلسون بيريرا، وهو أختصاصي اجتماعي يبلغ 38 عامًا، "الأجور لا تتبع الزيادة في كلفة المعيشة. التضخم مرتفع للغاية ونرى أن الأشخاص الذين يعملون يحتاجون إلى المساعدة للعيش، وهذا غير مقبول". يطالب منظمو التظاهرة التي جمعت بحسب تقديرهم نحو 10 آلاف مشارك، خصوصا بمراقبة أسعار السلع الأساسية وزيادة الأجور واتخاذ تدابير للحد من ارتفاع الإيجارات وأقساط القروض العقارية. وقالت المتقاعدة ماريا رودريغير البالغة 67 عاما، "لقد زاد سعر كل شيء: الطعام والإيجارات والكهرباء والمياه (...) المال لم يعد كافياً". وصل معدل التضخم في البرتغال عام 2022 إلى مستوى تاريخي بلغ 7,8%، ما تسبب في انخفاض بنسبة 4% في متوسط الأجر الحقيقي. وشهدت أسعار بعض المواد الغذائية، مثل البيض والحليب، ارتفاعا بنسبة تزيد عن النصف، وهي زيادة أكبر بكثير من أسعارها في منطقة اليورو ككل، بحسب تقرير نشرته صحيفة "بابليكو" السبت. من أجل الاستجابة لأحد المخاوف الرئيسية للبرتغاليين، أعلن رئيس الوزراء أنطونيو كوستا قبل عشرة أيام سلسلة إجراءات للحد من الزيادة في كلفة الإسكان. وخصصت الحكومة الاشتراكية 900 مليون يورو لتخفيف الضرائب على سوق الإيجارات، وتبسيط آلية الحصول على تصاريح البناء ومساعدة العائلات بشكل مباشر على التعامل مع الزيادة في الإيجارات والأقساط الشهرية للقروض العقارية. لكن جمعية "أبيتا" التي شاركت في التظاهرة السبت، اعتبرت أن الحكومة بهذه الإجراءات جعلت "الدولة تدعم المضاربة العقارية" بدل "تنظيم" السوق.