حسم حزب الأصالة والمعاصرة مبدئيا في هويته وطبيعة برنامجه وتوجهه ، وكذا في موقعه ضمن الخريطة السياسية الحالية . "" فقد أكد الحزب وأمينه العام الجديد محمد الشيخ بيد الله على استمراره في دعم الحكومة ومساندتها في الإصلاحات و"الأوراش" التي تباشرها تحت القيادة "الفعلية" الملكية؟؟ فالحزب مواظب على مؤازرة الحكومة ، خصوصا مع الإقرار الرسمي بمشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة من خلال مقعد أحمد خشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس حركة لكل الديمقراطيين. فلم تعد إذن مشاركة الأصالة والمعاصرة في الحكومة خافية ، وهذا واقع جديد يسائل بالخصوص بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة ( الاتحاد الاشتراكي – التقدم و الاشتراكية ...) اللذين ما فتئا يكيلان الانتقادات للوافد الجديد واتهامهما له بتمييع العمل السياسي وتتفيهه . فحزب الأصالة والمعاصرة يشارك فعليا الكتلة الديمقراطية في تدبير الشأن الحكومي ، وليس فقط داعم لها ،مما سيخلق مجددا الكثير من اللبس و الغموض حول التوجهات و الاختيارات السياسية للأحزاب ، وهذا في حد ذاته يعتبر من الدوافع و الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الثقة في الأحزاب و السياسة وما جاورها .