قرر حزب الأصالة والمعاصرة سحب مساندته للأغلبية الحكومية الحالية، والتموقع من الآن فصاعدا في موقع المعارضة، وفق ما أعلن عنه الأمين العام للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله اليوم الجمعة في ندوة صحفية بالرباط. وأوضح السيد بيد الله أن الحزب اتخذ هذا القرار على إثر الأزمة المفتعلة حول الترشيحات الجماعية ل 12 يونيو، التي استهدفت على وجه الخصوص مرشحي الحزب. وأبرز الأمين العام للحزب أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد أن تبين أن "المستهدف الوحيد من لدن المكونات الحزبية الحكومية هو بالضبط الأصالة والمعاصرة". وأكد أن الحزب "سجل المواقف السلبية لعدد من أعضاء الجهاز التنفيذي اتجاه برلمانيي الحزب وتسخير العمل الحكومي لخدمة مصالح حزبية معينة دون غيرها". وأشار إلى أن الحزب "استخلص أن هذه التصرفات تنم عن رغبة واضحة لدى بعض الفرق داخل الأغلبية لمناهضة الحزب وتهميش دوره ودور منتخبيه"، مسجلا "التصرف المطبوع بالاستخفاف واللامبالاة اتجاه المبادرات التي اتخذها الحزب لتطويق هذه الأزمة سياسيا قبل اللجوء إلى القضاء الذي حسم في الأمر. أشار من جهة أخرى أن هذا القرار جاء "بعد غياب أي جواب عن المراسلات الموجهة إلى الوزير الأول ووزير العدل والداخلية في الموضوع والتي نبه فيها الحزب إلى ما قد يترتب عن التمادي في استهداف الحزب من نتائج سلبية على تماسك الأغلبية الحكومية". وأعرب الحزب عن "استعداده لمواصلة العمل من أجل دعم بناء صرح دولة المؤسسات وممارسة العمل السياسي بشكل واضح، خدمة للمصالح العليا للبلاد، وتجاوبا مع تطلعات المواطنين إلى مغرب ديموقراطي حداثي، تلعب فيه المؤسسات الديموقراطية دورها كاملا خدمة لأهداف التنمية والديموقراطية والتحديث إلى جانب كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية". و.م.ع