تتواصل لليوم الثالث على التوالي جلسات محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد بفرنسا، على خلفية القضية التي تعود فصولها إلى سنة 2016، ويتهم فيها بضرب شابة فرنسية واغتصابها في غرفة فندق، على هامش حفلة له في العاصمة باريس. وكشفت صحافية فرنسية تتابع أطوار الجلسة من داخل المبنى القضائي أن المحكمة الفرنسية أمرت صباح اليوم باستدعاء إجباري وإحضار بالقوة للمشتكية المغربية الفرنسية التي زعمت سنة 2018 تعرضها للاعتداء من طرف لمجرد، للإدلاء بإفادتها بعد إقدامها في وقت سابق على سحب شكايتها، قبل أن تراسل محامي المشتكية عبر البريد الإلكتروني وتخبره بأنها قامت بذلك بسبب خلافها مع والديها. واستمعت المحكمة الفرنسية صباح اليوم الأربعاء للخبيرة النفسية المرافقة للمشتكية لورا بريول، إضافة إلى والدتها التي أدلت بدورها بشهادتها حول ابنتها وحياتها منذ الطفولة وشخصيتها. وكشفت والدة لورا بريول خلال تصريحاتها أمام أنظار المحكمة أن ابنتها تلقت مكالمة هاتفية من سعوديين قالوا لها إنهم مستعدون للتفاوض معها ودفع مبلغ نصف مليون يورو مقابل سحب الشكوى التي تقدمت بها ضد الفنان المغربي والتنازل له. ووفق الصحافية الفرنسية فإن الجلسة مازالت متواصلة إلى حدود الساعة، إذ يرتقب أن يصعد الفنان المغربي سعد لمجرد عشية اليوم للمنصة من أجل الشهادة والرد على أسئلة المدعين. يشار إلى أن الجلسة الثانية من محاكمة أحد أبرز نجوم المغرب انتهت أمس الثلاثاء في ساعة متأخرة من الليل، وعرفت استماع المحكمة من جديد للمشتكية لورا بريول، التي سردت رواية تعرضها للاغتصاب من طرف لمجرد، وما حدث خلال تلك الليلة بداية من لحظة تعرفها على الفنان المغربي إلى ما حصل خلال مرافقتها له داخل الفندق، وما ترتب عن ذلك من انعكاسات على حياتها الشخصية؛ إضافة إلى تدخل دفاع المتهم من أجل استنطاق المشتكية وطرح أسئلة متتالية عليها.