اتهم أحد أعضاء حزب التقدم والاشتراكية بأكادير أول أمس السبت حزبه بالعودة لأفكار الماضي التي كان يتلاقها منذ سنوات دون أن تطبق على أرض الواقع وأن محاضرة أمينه العام إسماعيل العلوي مجرد كلام منمق وقد تم التطرق إليه قبل سنوات قد خلت كما أن سياسة تسيير القطب الوحيد يطغى داخل حزب "الكتاب" وجاء الوقت لفضحه أمام الملأ، في حين هدد أحد المنتمين للحزب بالانسحاب مطالبا الحزب باختيار المعارضة بدل المشاركة بحقيبة واحدة في حكومة عرجاء. "" تدخل تعالت معه تصفيقات الحضور معبرين عن سخطهم للبيت الداخلي للحزب، ووصلت حدة النقاش إلى حد التشابك بالأيدي بعد أن علا الصراخ والمشاحنات الجانبية بين المتدخلين والمسير من جهة والحضور وبعض القياديين في الحزب التقدمي من جانب آخر لطريقة الإجابة التي كانوا يتلقونها. مباشرة جاء تدخل قيادي في اللجنة المركزية للحزب ليشنع على رفاقه تدخلاتهم اللاأخلاقية وعدم احترامهم ل"الرفيق الأكبر" وأن غياب التواصل كان نتيجة ضعف عمل الإقليم مما سبب حرجا كبيرا لإسماعيل العلوي وبدا مشدوها لمستوى النقاش. المشاحنات المذكورة دفعت إحدى القيادات اليسارية إلى مطالبة مناضليها ب "عدم نشر أوساخهم أمام الحضور" وترك الخلافات إلى وقت لاحق، عكس الحضور الذين أرادوا أن يكون اللقاء مناسبة لاتعوض لمحاسبة القياديين اللذين لايرونهم إلا في بعض المناسبات أو في الحملات الانتخابية التي تجعل الكل سواسية. وتمنى إسماعيل العلوي أثناء محاضرته أن يتسنى لحزبه الفوز برئاسة إحدى الجماعات ملتزما أمام الشعب بنهج سياسة الأشغال الكبرى والتقليل من وفيات الأمهات في الأرياف و محاربة الأمية والرفع من الدخل الفردي هاته الأوراش سخر منها جانب من الحضور، معلقا عليها أحد المسؤولين الكبار الذي كان حاضرا في جزء من النقاش بأن الضيف بالغ بكثرة خاصة أن وكيل لائحته في انزكان "أمي" إلى درجة أنه لايفهم في القانون الجماعي إلا بعض البنود الطفولية . جاء ذلك مساء أمس السبت ضمن رحلة الكتاب التي ينظمها حزب التقدم الإشتراكية في مدن مغربية معينة كان الهدف منها تقوية التواصل مع مختلف الجهات إلا مدينة أكادير التي لم تكن مقررة المرور فيها إلا يوم واحد قبل الموعد مما غيب مناضلين آخرين، فكان نتيجته الحتمية حضور ضعيف جدا ومناوشات غير عادية.