قيل أن الأطفال في الظلام يخلقون الشغب، والشغب في الظلام يخلق الأطفال. هكذا طالعتنا وسائل الإعلام بصور "الطفل" البريطاني "ألفي باتين"، أصغر أب في العالم، وهو يحمل ابنته " مايزي" التي وعد بالاعتناء بها كأي أب صالح. لا أشك في الأمر ففقد أظهرت بالملموس أنك "نيشان" ولا تعرف المزاح. أمثال "ألفي باتين" دفعوا بالحكومة البريطانية إلى السماح لبعض المدارس في بريطانيا بتوزيع وسائل منع الحمل، كما توزع نظيراتها المغربية رغيف المطاعم والعدس المخلوط بالحجارة. "" للاعتناء بابنته ينوي "باتين" الأب الصالح أن يقتطع جزءا من مصروف جيبه الشهري الذي يقدر ب 130 درهما. يبلغ هذا الطفل 13 سنة، وعلى الذين يصفون هذا الرقم بجلب النحس أن يعيدوا التفكير في هذا الحكم من الآن. لكن رغم كل هذه الأدلة، لا يزال الكثيرين يشككون في صحة الخبر، معتبرين ربما أن طفلا من هذا العمر والحجم غير قادر حتى على إقفال أزرار قميصه من دون مساعدة فما بالك الإنجاب. هناك أيضا من لا يزال يظن بأن الإنجاب يتطلب شاربين مقوسين وبطاقة تعريف وطنية تحمل التوقيع المقوس للمدير العام للأمن الوطني. لا يا سادة، كنتًُ أيضا لأشك في قدرات الصغار والضعاف، إلى أن توصلت قبل أسابيع من أحد الزملاء بعرض شرائح مصورة، يحكي قصة امرأة ثرية عجوز تبحث عن زوج بثلاث مواصفات: أن لا يضربها، وأن لا يهجرها، وأن يكون جيدا في الفراش. بعد يومين من وضعها إعلانا في جريدة المدينة تحكي القصة المصورة سمِعَت المحظوظة طرقا عنيفاً على الباب، فهرولت وفتحت، لتجد أمامها رجلا صغيرا بابتسامة عريضة على كرسي متحرك. سيدتي، لقد قرأت إعلانكِ وأجزم أني الشخص الملائم، وفارس الأحلام الذي لطالما حلِمت به. صحيح؟ وما الذي يجعلك متأكدا إلى هذا الحد؟ أنا لا أملك رجلين كما ترين، لذا تأكدي أني لن أهرب يوما من بيت الزوجية، ولا أنا قادر على ضربك مهما حدث، فأنا لا أملك يدين كما ترين. وما الذي يجعلك تعتقد أنك جيد في المعاشرة؟ لقد طرقت بابك على ما أظن.. نعم، يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، وعلى علاقة بالأنهار، لاحظنا جميعا كيف أن الصحف المغربية اهتمت بخبر حمل رشيدة داتي والذي جَرفها من الحكومة الفرنسية أكثر من حمل الوديان التي جرفت كل شيء إلا الحكومة المغربية. ربما لأن حمل الأودية نعرف سببه، وأسماء المسؤولين عن الدمار الذي خلفته. أما حمل رشيدة داتي فلحد الآن لم يتم العثور على المقاول (أو صاحب المشروع وشركاؤه). وقبل أيام غير بعيدة سألني ابن خالتي "بِلال" وهو طفل (أقصد لم يبلغ بعد 13 سنة) عن هوية المرأة المنتفخة البطن والتي يراها في كل الجرائد التي آتي بها إلى البيت، وعندما شرحت له معتقدا أني ساهمت في إغناء رصيده اللغوي والمعرفي لمادة النشاط العلمي التي يتلقونها في مدارس سراق الزيت عقَّبَ على وبحاجب مقوس ذكرني بحماسة أجوبة محمد الكحص: " لكن لماذا لا يستعملون البصمات ليجدوه كما في أفلام mbc2 ؟؟ لقد وجد حلا ثوريا، لكن تبدو اللائحة طويلة: خوسي ماريا أثنار في حراسة المرمى، بقية اللاعبين، زين الدين زيدان، أنطوني ديلون، برنارد لابورت وهو مدرب سابق للريغبي فرانسوا ساركوزي، دومينيك ديسني الذي يدير مجموعة لوسيان باريير المختصة في إدارة النوادي الليلية والفنادق الفخمة ومؤخرا النائب العام القطري. اللائحة مفتوحة، المرجو مراسلة نقابة الصحافة الإلكترونية. لكن على الأقل وزارة العدل الفرنسية وزعت ما تملكه بالعدل، فماذا يملك السي عبد الواحد ليوزعه ؟! مدونة سراق الزيت www.srakzite.c.la