تعود "القمة الرقمية الإفريقية" من جديد إلى مدينة الدارالبيضاء في الثاني والثالث من مارس المقبل، بعد توقف اضطراري بسبب تداعيات الجائحة، بحضور قرابة 2000 مشارك من 30 دولة ب"القارة السمراء"، حيث ستتم مناقشة العديد من التيمات والمواضيع ذات الصلة بمجالات الإشهار والتسويق والتواصل والإعلام في ظل المتغيرات الجديدة. وستكون النسخة الخامسة من "أفريكان ديجتال ساميت" التي ينظمها تجمع المعلنين المغاربة، فرصة للتشبيك القاري بين مختلف الفاعلين بالقطاع، وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة المرتبطة بإستراتيجيات المعلنين التسويقية، لاسيما بالفضاء الرقمي الذي يتطور بسرعة، ما يستدعي أهمية تطوير إستراتيجيات التسويق والاتصال. ونجحت الدورة الرابعة من "القمة الرقمية الإفريقية" في استقطاب أكثر من 1700 مشارك و46 متحدثا رفيع المستوى، لكن الدورة الخامسة المرتقبة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة تسعى إلى رفع عدد المشاركين وتنويع مواضيع النقاش، حسب مداخلات المنظمين خلال ندوة صحافية، مساء الخميس، خصصت لاستعراض الخطوط العريضة للقمة. في هذا الصدد، قال يوسف الشيخي، رئيس تجمع المعلنين المغاربة، إن "النسخة الخامسة من القمة الرقمية الإفريقية متميزة بمحتواها الغني والفريد من نوعه"، مبرزا أن "النسخة الحالية تؤكد مكانة هذا اللقاء الإفريقي المرجعي في المجال الرقمي، إذ يكون فرصة للتعارف وتبادل الخبرات والأفكار بين جميع المتدخلين الرقميين في الإشهار والتسويق والإعلام والتواصل". وأضاف الشيخي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "النسخة الحالية لسنة 2023 ستعرف مشاركة حوالي 2000 شخص، ينحدرون من أزيد من 30 دولة"، وزاد شارحا أن "تجمع المعلنين المغاربة يعتبر القمة فرصة للمساهمة في إشعاع المملكة على المستوى الدولي، وتطوير مستوى التعرف على المغرب كعلامة". فيما أورد رضا الطالب، الرئيس التنفيذي لشركة "Officium"، أن "عشرات المواضيع والتيمات ستطرح للنقاش في القمة الرقمية الإفريقية المرتقبة، خاصة ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي الذي أصبح حاليا شبه موضة يتم الحديث عنها في كل مكان، إذ تسعى إلى استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين النتائج". وأوضح المسؤول عينه، في حديث إلى هسبريس، أن "مواقع التواصل الاجتماعي تتغير طريقة استعمالها بين الشباب والشيوخ، وهو ما أمكن توظيفه من لدن العلامات التجارية"، مؤكدا أن "مهنة المسؤول عن التسويق تغيرت بدورها بفعل التحولات التي لحقت محيط الشركات"، وخاتما بأن "تلك المواضيع ستناقش من خلال صيغ تواصلية مختلفة".