أفاد المشاركون في فعاليات نسخة 2022 من لقاء تجمع المعلنين، الذي شهد حضور العديد من الفاعلين في التسويق والتواصل والمنظومة الرقمية والإعلامية، أن هذا القطاع بدأ يسترجع عافيته بعد عامين من الركود بسبب القيود الصحية المرتبطة ب كوفيد 19. وعقب استحضاره للأنشطة التي نظمها تجمع المعلنين على مدى العامين الماضيين، أعلن يوسف الشيخي، رئيس التجمع في كلمته الافتتاحية عن إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي تقودها هذه الهيئة، وتشمل الإطلاق المرتقب ل "MAG du GAM" ، وهو بث شهري على شبكة الإنترنت للنقاش والتبادل، فضلا عن تنظيم سلسلة من الندوات في إطار أكاديمية GAM، بشراكة مع اتحاد وكالات الاستشارة في التواصل (UACC). وكان الحدث أيضا فرصة لكشف النقاب عن الموقع الإلكتروني الجديد لتجمع الملنين المغاربة، والإعلان عن موعد تنظيم النسخة القادمة للقمة الرقمية الإفريقية يومي 16 و17 فبراير 2023. كما تطرق المتحدث إلى الدراسات التي ستطلقها هذه الهيئة برسم السنة الجارية، ومن بينها لقاء حول موضوع "الزبون والابتكار" و "التجربة الكاملة" و"الاتجاهات الرقمية بالمغرب". بعد ذلك، كشف رضا طالب، الرئيس التنفيذي والشريك في Officium Maroc، عن لوحة القيادة الخاصة بالاستثمارات الإعلانية ونسب المشاهد، موضحا أن هذه الاستثمارات الإعلانية بلغت 7,11 ملايير درهم في 2021 مسجلة ارتفاعا ب 7 في المائة مقارنة بعام 2020، ما يؤكد حسب المتدخل تعافي سوق الإعلانات بعد عام 2020 الذي شهد تفشي جائحة كوفيد -19. إلا أنه أكد أن هذه الأرقام تظهر انخفاضا بنسبة 2 في المائة مقارنة بعام 2019. وفيما يتعلق بالاستثمارات الإعلانية خلال شهر رمضان الجاري، فأعان أنها ارتفعت بنسبة 11 في المائة لتصل إلى 561 مليون درهم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعرف هذا الموعد تنظيم مائدتين مستديرتين، الأولى حول موضوع "2022 ، عام الانتعاش؟"، شارك فيها عادل الشقيري، مدير التسويق والديجتال في القناة الثانية الذي تحدث لعودة الثقة في برامج القناة رغم منافسة القنوات الأجنبية البالغ عددها 1400 قناة، وهشام الخليفي، رئيس المركز البيمهني لقياس نسب المشلهدة (CIRAD)، وحسن الرويسي، الشريك-المؤسس - رئيس الإستراتيجية وتطوير الأعمال في The Next Clic ، وفدوى بيبيس، مديرة التسويق في مجموعة مرجان، وسكينة الفارس، مدير العلامة التجارية والاتصال في أورنج، وإيمان بلمجدوب، مديرة التسويق في لوسيور كريستال. وركزت المائدة المستديرة الثانية على "محتوى العلامة التجارية ل صنع في المغرب"، بمشاركة إبراهيم أمدوي، رئيس المحتوى في إنوي، وسهام الفايدي ، المدير العام لشركة Concept Mena، وماريا آيت محمد، رئيسة ،UACC والمخرجين هشام العسري وهشام حاجي. وأفدت مداخلات هذه الجلسة أن المجموعات الإعلانية بدأت تنزح بقوة نحو تطوير وسائل عملها من خلال التركيز على الداتا والذكاء الاصطناعي، في حين تحدث ممثلو العلامات عن السبل التي يلجؤون إليها لتكييف العرض مع الطلب خاصة في ظل تأثير التضخم الذي ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين، مع التركيز على تقليص انعكاس تقلبات الأسعار على المستهلك خاصة فيما يتعلق بالمنتوجات ذات الاستهلاك الواسع، وتطوير العرض تفاديا للخصاص الذي بدأت تعاني منه العديد من أسواق البلدان المجاورة. كما تميز الحدث بتقديم دراسة قدم موجزها منير الجزولي، المدير التنفيذي والشريك في Officium Maroc ، حول موضوع تجربة تحول البنك المغربي للتجارة الخارجية إلى بنك إفريقيا. من جانبه ، قدم جيم فورد ، المدير العالمي لقياس نسب المشاهدة في وسائل الاتصال في IPSOS ، التي تطرق فيها لأهمية هذا القياس الذي يحدد جدوى استمرار المنتوج من عدم حسب مردوديته ومتابعته من قبل الجمهور المشاهد.