بعد لحظة ترقب وانتظار لما ستسفر عنه "وساطات" التهدئة ورفع الحصار عن غزة من جرَّاء العدوان الصهيوني، قررت مجموعةٌ من الهيئات المدنية تنظيم برنامج نضالي لاستمرار دعم الصمود الفلسطيني. "" ومن المقرر اليوم الأربعاء أن تنظم كلٌّ من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وفعاليات المؤتمرات العربية الثلاث بالمغرب وقفةً شعبيةً على الساعة الخامسة مساءً بساحة البريد بالرباط لتوجيه تحية عالية لمبادرة النائب البريطاني "جورج جالاوي"، الذي يترأس قافلة إنسانية من لندة إلى غزة، مرورًا بدول أوروبية وعربية. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيانٍ لها : إن مناسبة حلول القافلة بالمغرب فرصة للتعبير عن استمرار مختلف المكونات السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبابية المغربية في التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه الثابتة في الاستقلال والعودة وبناء الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وفرصة للتنديد بالجرائم الصهيونية، التي يجب أن لا تمر بدون عقاب. وأشارت الجمعية إلى سلسلة الجرائم، التي ارتكبها العدو الصهيوني، ومنها قتل 1300 شهيد فلسطيني وجرح أكثر من خمسة آلاف غزاوي، وتجريف مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية وقلع الأشجار المثمرة وتدمير أكثر من 2400 منزلاً و29 مدرسةً و30 مسجدًا و28 عمارةً سكنيةً و121 محلاً تجاريًّا، ورغم ذلك يقول بيان الجمعية الحقوقية "تستمر إسرائيل في غلق المعابر أمام مليون و700 ألف مواطن من قطاع غزة". ودعت الجمعية كل مغربي إلى إحياء "الذكرى" لضحايا العدوان الصهيوني بطريقته الخاصة ابتداءً من 19 فبراير الجاري إلى 26 منه، وتنظيم وقفات صامتة بهدف تأمين استمرار التضامن المغربي مع الشعب الفلسطيني. واختارت الجمعية لهذه الحملة التضامنية شعار: "ليستمر دعمنا لغزةوفلسطين"، مطالبة كل مشارك في الوقفات المسائية حمل شمعة وكوفية فلسطينية؛ لأن الوقفات ستكون من السابعة إلى السابعة والنصف مساء طيلة أيام الأسبوع التضامني. يُذكر أن العدوان الصهيوني على غزة كان فرصة لذوبان جليد الحساسيات السياسية والإيديولوجية بين كل مكونات الشعب المغربي؛ حيث كانت المسيرة المليونية أبرز تجلٍّ لهذا التضامن الرسمي والشعبي مع أهل فلسطين.