أفادت مصادر هسبريس بأن المعبر الحدودي "زوج بغال" الفاصل بين المغرب والجزائر (15 كيلومترا عن مدينة وجدة)، سيُفتح بصفة استثنائية، غدا الإثنين، وذلك بغرض تسليم جثامين ثلاثة مغاربة كانوا مرشّحين للهجرة غير النظامية صوب أوروبا. يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على تسليم السلطات الجزائرية لنظيرتها المغربية عبر المعبر ذاته جثمان شابة كانت قد قضت خلال محاولة للهجرة غير القانونية بعد تعرّض القارب الذي كان يقلّها رفقة مرشّحين آخرين للغرق نتيجة إصابته برصاص البحرية الجزائرية. وقبل ذلك بأيام، فُتح المعبر بغرض تسليم مجموعة من المهاجرين المغاربة كانوا رهن الاعتقال في السجون الجزائرية بعدما حاول بعضهم تنفيذ محاولات للهجرة غير النظامية عبر سواحل الجارة الشرقية للمغرب، فيما قادت التيارات البحرية آخرين إلى المياه الإقليمية الجزائرية بعد انطلاقهم من السواحل المغربية. وعلى مدى سنوات، تحوّل معبر "زوج بغال" الحدودي-المغلق منذ صيف 1994-إلى نقطة عبور للجثث والمهاجرين غير النظاميين المعتقلين في السجون الجزائرية، وذلك في ظل إصرار حكام الجزائر على إغلاق الحدود بين البلدين ورفض "اليد الممدودة للمغرب". وكانت جمعيات وهيئات ومنظمات حقوقية نادت في أكثر من مناسبة بفتح المعبر الحدودي بين البلدين اللذين يحتضنان أسرا مشتتة بينهما نتيجة طرد الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين نحو 350 ألف مغربي سنة 1975، فيما يُطالب آخرون بتحويل هذه النقطة الحدودية إلى "معبر إنساني" للجاليتين.