تم مساء اليوم الخميس، تسليم السلطات الجزائرية لنظيرتها المغربية جثمان الشابة فوزية بكوش، التي قضت خلال محاولتها الهجرة صوب أوروبا عبر السواحل الجزائرية في أكتوبر الماضي. وفتح في حوالي الساعة السادسة مساء، معبر "زوج بغال" الحدودي، حوالي 15 كيلومترا عن مدينة وجدة، من أجل تسليم جثة الفقيدة لأسرتها، حيث كانت سيارة مخصّصة لنقل الأموات في انتظارها في الجانب المغربي. وذكرت مصادر خاصة لهسبريس أن عملية التسليم عرفت بعض التأخير لأسباب إدارية في الجانب الجزائري، حيث كان من المرتقب دفن الهالكة بمسقط رأسها في مقبرة جماعة "أغبال" بإقليم أحفير، بعد صلاة الجنازة عصر اليوم بمسجد "الجوبر" بالجماعة ذاتها. وأَضافت أن أسرة الهالكة ظلّت منذ زوال اليوم في النقطة الحدودية "زوج بغال" في انتظار وصول الجثمان، وذلك بعد أن أُخبرت من قبل السلطات المحلّية بأحفير بعملية التسليم. في هذا السياق، قال عبد الله بربوش، فاعل جمعوي متتبّع لملف الفقيدة، إن الإجراءات كانت سلسة بهدف وصول جثمان الراحلة إلى أرض الوطن. وعبّر بربوش، في تصريح لهسبريس، عن شكره لمختلف المتدخّلين، من بينهم السلطات المحلّية ووزارة الخارجية، قصد تسهيل تسليم الجثة. وبالنظر إلى التأخير الذي شاب عملية التسليم، من المرتقب أن تتم عملية الدفن ظهر غد الجمعة بمقبرة جماعة "أغبال". يشار إلى أن فوزية بكوش كانت قد قضت خلال محاولة للهجرة غير النظامية، وذلك بعد أن أطلقت البحرية الجزائرية الرصاص على الزورق الذي كان يقلها رفقة مهاجرين آخرين، ما أدى إلى غرقه.