طالبت والدة الشابة المغربية فوزية بكوش، التي توفيت برصاص البحرية الجزائرية، بمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مقتل ابنتها، بعدما قامت بمحاولة عبور فاشلة صوب السواحل الإسبانية رفقة أفراد آخرين من جنسيات مختلفة. وقالت أمّ فوزية بكوش، في شريط مصور اطلعت عليه هسبريس، إنها تريد رؤية ابنتها ودفنها بطريقة كريمة. وزادت شارحة: "أطالب السلطات المغربية بالتدخل في الملف من أجل تسليم رفات ابنتي التي توفيت بالجزائر". وأضافت الأم بحسرة: "كانت فتاة لطيفة تعتمد على نفسها من أجل كسب لقمة العيش، لكن، للأسف، غادرتنا إلى الحياة الأخرى وهي في سن الشباب"، مردفة: "وعدتني بالاعتناء بي بعد تحقيق حلم الهجرة، لكن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع". وفي السياق نفسه، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات المغربية بتسريع نقل جثة المتوفية عبر المعبر الحدودي "زوج بغال" إلى المغرب، حتى يتأتى دفنها بجوار العائلة بنواحي مدينة أحفير. وقد توفيت الراحلة فوزية بكوش، البالغة من العمر ثلاثين سنة، وثلاثة أشخاص آخرين، برصاص البحرية الجزائرية أثناء محاولتها إيقاف "زودياك" في منطقة "عين الترك"، القريبة من ميناء مدينة وهران. وأثارت الحادثة استياء وسط الجمعيات والمنظمات الحقوقية التي دعت الجزائر إلى عدم استعمال الرصاص الحي سوى في محاولات الهجرة التي تستدعي ذلك، داعية إلى فتح تحقيق بخصوص حيثيات الواقعة التي أثارت الجدل الإعلامي بالمنطقة.