فتحت السلطات الجزائرية حدودها مع المغرب على مستوى المنطقة الحدودية «زوج بغال» لدقائق معدودة بهدف تسليم جثة شاب مغربي عثر عليه في المياه الجزائرية. وتسلمت السلطات المغربية، أول أمس، من نظيرتها الجزائرية جثة البحار عبد المنعم النجام، الذي كان مفقودا منذ نحو شهر بعد انقلاب مركب الصيد الذي كان على متنه بسواحل طنجة، قبل أن تعلن السلطات الجزائرية بأنها عثرت عليه في مياهها الإقليمية. وبعد أيام قليلة من نشر « اليوم24»، لخبر وجود حالة من الغليان والسخط وسط البحارة بسبب عدم قيام السلطات المغربية بإجراءات تسلمه، تحركت الدبلوماسية المغربية؛ ممثلة في قنصليتها بالجزائر، إذ أكدت مصادر مسؤولة أن اتصالات جرت بين الجانبين؛ المغربي والجزائري من أجل تسريع وتيرة نقل جثمان الشاب إلى المغرب وتسليمه إلى أهله. وقالت مصادر من الوقاية المدنية أن قوة التيارات البحرية بعرض المتوسّط عملت على دفع جثة الهالك من «رأس مالاباطا» حتى الشواطئ الجزائرية خلال رحلة دامت أكثر من 20 يوما. واستطاعت السلطات الجزائرية التعرف على هوية الفقيد بفضل حقيبة من البلاستيك مانعة لتسرّب الماء كانت معلّقة على صدره تحمل بطاقته المهنية وبطاقة التعريف الوطنية. وعلمت «اليوم24» أن الهالك كان يستعدّ للاحتفال بعقد قرانه خلال هذا الشّهر، لكن الموت حال دون ذلك، وسوف يتم أداء صلاة الجنازة عليه اليوم بعد صلاة العصر بمسجد محمد الخامس قبل دفنه بمقبرة «سيدي عمار».