انخرطت هيئات وفعاليات المجتمع المدني وعموم ساكنة إقليم النّاظور، السبت، في احتفالات ثقافية بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2973. وهكذا نظّمت جمعية "محمد أمزيان" بالمركب الثّقافي بالنّاظور أمسية فنية وثقافية، بمشاركة فنانين من منطقة الرّيف، قدمت خلالها عروضا غنائية ومسرحية وفولكلورية، إضافة إلى عرض كتب أمازيغية وإكسسوارات تراثية. كما نظم فرع الناظور للاتحاد المغربي للشغل أمسية غنائية في مقره، حضرها عدد من أعضاء النقابة، حيث تم تقديم مجموعة من الأنشطة الاحتفالية، إضافة إلى توزيع فواكه جافة على الحضور. وشاركت في الاحتفالات ذاتها جمعية "سلوان" الثّقافية، حيث قدمت في قاعة العروض بالمركب الثقافي والرياضي بسلوان فقرات غنائية وقصائد شعرية، إضافة إلى معرض للتراث الريفي الأمازيغي. الحركة الثقافية الأمازيغية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور خلدت هي الأخرى السنة الأمازيغية، حيث قام الطلبة بتنظيم حلقة نقاش تم خلالها التطرق إلى السياق التاريخي لهذا الحدث ودلالاته الثقافية. وفي سياق احتفالات "إيض يناير"، قام النّاشط الأمازيغي رشيد زناي بتوزيع حلوى السّنة الجديدة على مجموعة من الأشخاص في الأماكن العمومية، وعلى عمال وعاملات خلال ممارسة عملهم "للتّعريف بثقافة الاحتفال بالسّنة الأمازيغية"، حسب تصريحه لهسبريس. وقال ربيع مزيد، الكاتب العام للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، إن "إرادة العيش المشترك لدى المغاربة عريقة وقديمة، فالشعب المغربي شعب يحب الفرح والاحتفال، لذلك أبدع مناسبات للتعبير عن وجوده المعنوي، وتندرج هاته المناسبة في هذا السياق". وطالب مزيد الدولة بإقرار مناسبة "إيض يناير" عيدا وطنيا وعطلة رسمية لكافة المغاربة، معتبرا ذلك "فرصة لتحقيق مصالحة مع الذات الوطنية، وهو ما يحاول الاتحاد المغربي للشغل تكريسه والدفاع عنه".