قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الخطوات الحكومية في مجال تنزيل الأمازيغية ليست "فلكلورية"، بل حققت مكاسب عديدة تساهم في التراكم الذي حققته اللغة الأمازيغية منذ "خطاب أجدير" إلى غاية اليوم. وأضاف بايتاس في تفاعله مع أسئلة الصحافيين ضمن ندوة "التصريح الحكومي"، اليوم الخميس، أن هناك تفعيلا حقيقيا للأمازيغية، والحكومة ماضية نحو تكريس العدالة اللغوية والثقافية في المغرب، مؤكدا أن "المواطن عندما يتحدث بالأمازيغية في الإدارات يشعر بالثقة وتسهل عليه المساطر بشكل كبير جدا". الناطق الرسمي باسم الحكومة تشبث باعتبار كتابة اللغة الأمازيغية بحرف "تيفيناغ" أمرا محسوما في المغرب، موردا أن "الحكومة مرتاحة جدا لهذا الموضوع"، مسجلا أن تقييم اعتماده موكول للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (IRCAM). وبشأن الجدل الكبير الذي رافق نتائج "مباراة المحاماة"، رد بايتاس بأن وزير العدل اختار تقديم توضيحات عبر قناة تلفزية، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يعني وزارة العدل، وقال: "الوزير قدم كل التوضيحات حول الموضوع". وسجل المتحدث الانسجام على مستوى الحكومة، وكذا الفرق البرلمانية، وعملها بشكل متناغم على إنجاح جميع الأوراش المفتوحة، مشددا على أن "الجميع منخرط في تنفيذ التوجيهات الملكية والبرنامج الحكومي المسطر. أما عن السياقات المرتبطة بكل حزب، فالأمر داخلي". وعن العلاقات المغربية الأوروبية، ذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة أنها "قديمة وقوية، تتميز بالثقة والاستمرار مع الحرص الدائم على التطوير"، مشيرا إلى "وجود أقلية تستهدف المغرب عبر الإعلام والمؤسسات، لكن المملكة تتعامل معها على أساس الأقلية". وبخصوص القمة المغربية الإسبانية المرتقبة، قال بايتاس إن "العلاقات الثنائية متميزة واستفادت من دفعة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز وأجواء الثقة الحالية"، مؤكدا أن ملفات كثيرة ستتداولها القمة المرتقبة. وفي سياق آخر، قال بايتاس إن موضوع الطاقات المتجددة ينال رعاية سامية وقد أعطى الملك توجيهات جديدة لتعزيز الخطوات في هذا القطاع، لافتا إلى أن ميثاق الاستثمار الجديد سيبرز إجراءات عديدة لرفع الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة.