أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن "هناك تفعيلا حقيقيا للغة الأمازيغية عبر مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة". وأضاف بايتاس خلال الندوة الصحفية الأسبوعية أن الخطوات الحكومية في مجال تنزيل الأمازيغية ليست "فلكلورية"، بل "حققت مكاسب عديدة تساهم في التراكم الذي حققته اللغة الأمازيغية منذ خطاب أجدير إلى غاية اليوم". وأشار ذات المتحدث إلى أن "الحكومة ماضية في تكريس العدالة اللغوية والثقافية في المغرب"، مضيفا أن "المواطن عندما يتحدث بالأمازيغية في الإدارات يشعر بالثقة وتسهل عليه المساطر بشكل كبير جدا، نظرا للتسهيلات التي أقرتها الحكومة في هذا الصدد". ومن جهة أخرى، شدد بايتاس على أن "كتابة اللغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ أمر محسوم في المغرب"، مسجلا أن "تقييم اعتماده موكول للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية". دعوة إلى انخراط جميع الفاعلين تأتي تصريحات مصطفى بايتاس عقب المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 12 يناير الجاري بالرباط، والذي دعا خلاله رئيس الحكومة عزيز أخنوش الوزراء إلى "الانخراط الجاد والفعلي للمساهمة في تنزيل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية لإنجاحه". وفي ذات السياق، شدد أخنوش على "ضرورة تحقيق التنسيق والالتقائية بين مختلف المتدخلين القادرين على تحقيق الأهداف المسطرة وفق الآجال المحددة في خارطة الطريق التي باشرتها الحكومة". هذا، وتقدم عزيز أخنوش، باسم الحكومة، بخالص التهاني إلى الملك محمد السادس والأسرة الملكية، وكافة المواطنات والمواطنين المغاربة، بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية. إجراءات عملية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية أكد عزيز أخنوش خلال المجلس الحكومي أن "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية يكتسي أولوية هامة في العمل الحكومي"، مشيرا إلى أن "الحكومة أعطت الانطلاقة الفعلية لمجموعة من المشاريع التي تهم تكريس الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية". في هذا السياق، كشف رئيس الحكومة أنه "تم الشروع رسميا في تعميم إدراج اللغة الأمازيغية داخل مقرات الإدارات، وعلى لوحات التسمية والتشوير ووسائل النقل، وكذا في المواقع الإلكترونية". وإضافة إليه، "تسهر مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية على إرشاد وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية، من أجل تسهيل تواصلهم للاستفادة من الخدمات المتعلقة بالصحة والعدل والثقافة"، وفق ما أدلى به رئيس الحكومة. وفي سياق متصل، أفاد أخنوش بأن "الحكومة شرعت، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في التأسيس لترجمة ونشر النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصبغة العامة في الجريدة الرسمية باللغة الأمازيغية". وإلى جانب ذلك، "تم تخصيص غلاف مالي مهم للسنوات الأربع القادمة لدعم الأنشطة الأمازيغية، وكذا المعارض الفنية والمبادرات التي من شأنها تثمين التراث المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية"، حسب تصريحات رئيس الحكومة.